وجه الملك محمد السادس، خطابا للأمة بمناسبة الذكرى السادسة والستين لثورة الملك والشعب، الذي جاء ليكمل خطاب العرش بمناسبة الذكرى العشرون، وهذه هي أبرز الرسائل التي جاءت فيه: - جعل المواطن المغربي في صلب عملية التنمية والغاية الأساسية من تجديد النموذج التنموي، بالإضافة لتقدم المغرب، والحد من الفوارق الاجتماعية والمجالية، بالتركيز أساسا على المجال القروي، وضواحي المدن. - الدعوة لاستثمار كافة الإمكانات المتوفرة بالعالم القروي، وفي مقدمتها الأراضي الفلاحية السلالية، واستغلال الفرص والإمكانات التي توفرها كذلك القطاعات الأخرى، كالسياحة القروية، والتجارة، والصناعات المحلية وغيرها، والاهتملم بالتكوين المهني وذلك بهدف تحقيق التنمية. - العمل على صيانة مقومات الطبقة الوسطى، من خلال توفير أسباب تقويتها وتوسيع قاعدتها، وفتح آفاق الترقي منها، وفي مقدمة هذه الأسباب تحقيق مستويات عليا من النمو، وخلق المزيد من الثروات، وتحقيق العدالة في توزيعها.
- الدعوة لتصحيح الاختلالات الإدارية وإيجاد الكفاءات المؤهلة على المستويات الجهوية والمحلية من أجل رفع تحديات المرحلة الجديدة، وهذا لا يمكن أن يتأتى إلا من خلال التطبيق الجيد والكامل، للجهوية المتقدمة، ولميثاق اللاتمركز الإداري، باعتبرهما من أنجع الآليات، التي ستمكن من الرفع من الاستثمار الترابي المنتج، ومن الدفع بالعدالة المجالية.