خرج المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بمدرسة الملك فهد العليا للترجمة بطنجة، ببيان استنكر من خلاله "تعرض الأستاذتين للشتم من طرف مدير المدرسة بشتيمة مصنفة في الثقافة المغربية على رأس الأوصاف السيئة والمهينة لفظيا لأي إنسان كان، فما بالك بزملاء العمل في وسط أكاديمي راق". وأوضح البيان أن الشتيمة هي "هاديك الكلبة" التي قالها المدير "ناعتا بها الأستاذة إيمان مواني في مكتبه بحضور ثلاثة أساتذة، وهي الشتيمة نفسها التي استعملها المدير في نفس اليوم في حق الأستاذة إدوين دايفيس، وقد حدث ذلك في المدخل الرئيسي للمؤسسة بحضور أربعة أساتذة". وتابع أن "الأستاذتين تعدان من خيرة أعضاء هيئة التدريس بالمؤسسة، ومعروفتان عند زملائهما وطلبتهما بالكفاءة العلمية العالية والأخلاق الراقية، وساهمتا مساهمة فعالة ومشهود لهما بها في تأطير جيل كامل من المترجمين المغاربة المتفوقين داخل البلاد وخارجها". وعبر المكتب المحلي عن "استنكاره القوي وتنديده الصارخ بهذا السلوك الذي لا يمكن بأي حال من الأحوال السكوت عنه أو تحمله، فإنه يسجل تضامنه الكامل ومؤازرته الفعلية للأستاذتين اللتين تعانيان حاليا من الوقع الأليم لهذا الضرر المعنوي الجسيم". وأضاف البيان أنه من باب المسؤولية و"دفاعا عن كرامة الأستاذتين، وحفاظا على سمعة مؤسسة الانتماء، فإنه بات من واجب المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بمدرسة الملك فهد العليا للترجمة بطنجة أن يرفع هذا البيان إلى علم المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي، في إطار انعقاد مجلس التنسيق الوطني بالرباط من جهة، وكذلك إلى الجهات المسؤولة (الوزارة الوصية ورئاسة جامعة عبد المالك السعدي على وجه الخصوص) من جهة ثانية". المكتب المحلي للنقابة المذكورة ، ختم بيانه المطول ب"تحميل المدير الحالي لمدرسة الملك فهد العليا للترجمة بطنجة كامل المسؤولية لما ترتب أو سيترتب عن سلوكه المهين للأستاذتين المشار إليهما أعلاه من انعكاسات سلبية على مسارهما الأكاديمي وتداعيات صحية لحالتهما النفسية".