الإنترنت اللاسلكي هو أعجوبة حديثة تتيح لنا تصفح الإنترنت أينما كنا، لكن هذه التقنية تحمل الكثير من المخاطر في نفس الوقت. وبعد يوم أمضته صحيفة ديلي ميل البريطانية مع أحد خبراء الاختراق، اكتشفت أن شبكات الواي فاي العامة ليست آمنة، ويمكن أن تؤدي إلى سرقة بيانات المستخدمين واختراق هواتفهم وأجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم بسهولة. وشارك خبير الأمن السيبراني كولن تانكارد أسراراً، تكشف كيفية قيام المتسللين باختراق أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية للمستخدمين دون علمهم، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية. ويستخدم تانكارد علبة سوداء بحجم علبة السجائر مزودة باثنين من الهوائيات، ويبدو من مظهرها أنها غير ضارة، لكن الواقع أن بالإمكان استخدامها للتجسس على كل حركة لمستخدمي شبكة الواي فاي. وتم تصميم هذه الأداة التي يبلغ سعرها 200 جنيه استراليني (340 دولار) لتقليد إشارة شبكة الواي فاي الحقيقية، وخداع المستخدمين بالدخول إليها بدلاً من الشبكة الأصلية. وأثناء قيام المستخدم بتصفح الإنترنت وتفقد البريد الإلكتروني، تقوم هذه الأداة بتعقب كل شيء، والتقاط كل مدخلات المستخدم، مثل كلمات المرور وأرقام بطاقات الائتمان، وتستخدم هذه المعلومات لسرقة حسابات المستخدمين وأموالهم. وخلال بضع دقائق، استطاع تانكارد أن يصل إلى جميع التفاصيل على جهاز الكمبيوتر الخاص بمراسل الصحيفة، وأخبره أن هذه الطريقة يستخدمها المحتالون لسرقة بيانات المستخدمين وابتزازهم عبر رسائل البريد الإلكتروني. ولم يكتف تانكار بذلك، بل كشف عن جهاز صغير بحجم علبة الثقاب يبلغ سعره 30 جنيه استرليني (42 دولار)، يمكن استخدامه لتقوية إشارة الواي فاي، والتجسس على مستخدمي الشبكة من على بعد 100 قدم. ويحذر تانكار من أن الفنادق الكبرى تحولت إلى مرتع للمتسللين والهاكرز، حيث يحاول هؤلاء سرقة بيانات العملاء واستخدامها لابتزازهم، أو لتفريغ حساباتهم البنكية، وينطبق ذلك على شبكات الواي فاي في محطات القطارات والمستشفيات وغيرها من المناطق العامة. ولتجنب الوقوع ضحية للمخترقين، يوصي تانكار بتجنب شبكات الواي فاي العامة قدر الإمكان، واستخدام برامج الحماية القوية التي تمنع وصول المتسللين إلى أجهزتك الإلكترونية.