شهدت جماعة "إساكن" التابعة ترابيا لإقليم الحسيمة، أمس الأربعاء، هجوما خطيرا وشرسا لكلاب ضالة مسعورة على سيدة وحفيدتها ذات ال 7 سنوات، بدوار "تغوني" ضواحي اساكن، حيث أكدت مصادر مطلعة أن حالتها جد خطيرة، بعد أن تم نقلهما معا على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي بالحسيمة بسبب إصابتها البليغة على مستوى العين والرأس، بيد أن المصاب كان جللا بسبب عدم توفر المصل المضاد ل "اللسعار" بمستوصف اساكن. ذات المصادر أوضحت أن شخصان آخران، أحدهما من "تمدة" والآخر راع بدوار "تمكونسا" قد تعرضا بدورهما لنفس الهجوم والإصابة ( كما هو موضح في الصور )، حيث باغتتهم كلاب مسعورة تصول وتجول طولا وعرضا بالجماعة المذكورة، حيث تتخذ من مطرح "اساكن" تجمعا كبيرا لها، في ظل غياب أي مراقبة أو محاربة، يفترض في المشرفين على تدبير شؤون الجماعة القيام بها، الأمر الذي يهدد أيضا الماشية والساكنة المحلية، سيما الأطفال منهم. وفي اتصال هاتفي مع أحد الضحايا الأربعة، فقد أكد الأخير أنه لولا الألطاف الالهية، ثم مقاومته لكان في عداد الموتى، بالنظر إلى شراسة الكلاب وخطورتها، الشيء الذي يطرح أكثر من تساؤل حول دور السلطات المعنية في محاربة ظاهرة "الكلاب الضالة والمسعورة" التي سبق وأن نبهت الساكنة مرارا وتكرارا وفي أكثر من مناسبة إلى خطورتها وانتشارها.
جدير بالذكر أن الطفلة ذات سبع سنوات المصابة في العين والرأس، ترقد حاليا في مصلحة طب الأطفال بمستشفى الحسيمة فيما جدتها في قسم النساء.