قال مسؤول طبي إن ضربة جوية أصابت مركز احتجاز لمهاجرين غير شرعيين، معظمهم أفارقة، في ضاحية تاجوراء بالعاصمة الليبية طرابلس في وقت متأخر يوم الثلاثاء، أسفرت عن سقوط 40 قتيلا و80 مصابا. وهذا أعلى عدد معلن من القتلى في ضربة جوية أو قصف منذ بدأت ميليشيات خليفة حفتر هجوما قبل ثلاثة أشهر، وبقوات برية وسلاح الجو، للسيطرة على العاصمة مقر الحكومة المعترف بها دوليا. وقال مالك مرسيط، المتحدث باسم مركز الطب الميداني والدعم “حصيلة القتلى من حادثة القصف على مركز إيواء المهاجرين في تاجوراء بلغت 40 قتيلا و80 جريحا”. وقالت الحكومة المتمركزة في طرابلس في بيان: “يدين المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني بأشد العبارات الجريمة البشعة التي استهدف فيها الطيران التابع لمجرم الحرب خليفة حفتر، مركز إيواء المهاجرين في تاجوراء والذي أدى إلى قتل وجرح العشرات”. واعتبر المجلس في بيان له صباح اليوم، الأربعاء، الهجوم بمثابة “جريمة قتل جماعي وجريمة حرب تضاف لقائمة الانتهاكات الجسيمة ضد الإنسانية من جانب قوات حفتر”. وقال المجلس الرئاسي إن “هذا القصف الذي طال مركز الإيواء كان متعمداً ولم يكن بشكل عشوائي، بل كان باستهداف مباشر ودقيق، وفي هذا الإطار نطالب بشكل فوري من البعثة الأممية لدى ليبيا إدانة هذا العمل البربري الهمجي، وإرسال لجنة تقصي حقائق على الفور لمعاينة الموقع وتوثيق هذه العملية الإجرامية، كما نطالب المجتمع الدولي من خلال الاتحادين الأفريقي والأوروبي والمنظمات الدولية باتخاذ موقف واضح وحازم من هذه الانتهاكات المستمرة والعمل على إيقاف هذا العدوان فورا”. وأظهرت صور منشورة مهاجرين أفارقة يخضعون للجراحة في أحد المستشفيات بعد الضربة، بينما استلقى آخرون على أسرة، بعضهم مغطى بالغبار والبعض الآخر ضُمدت أطرافه.