قُتل أكثر من 40 شخصاً وأصيب 80 جرّاء قصف شنه طيران حربي تابع للواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، الثلاثاء 2 يوليوز، استهدف مقراً لإيواء مهاجرين غير شرعيين بمنطقة تاجوراء شرقي العاصمة طرابلس. جاء ذلك بحسب تصريحات أدلى بها الناطق باسم وزارة الصحة التابعة لحكومة الوفاق الوطني -المعترف بها دولياً- فوزي أونيس، للأناضول. وقال المتحدث إن «عدد المهاجرين الذين لقوا حتفهم جرّاء قصف قوات حفتر لمركز إيواء مهاجرين غير شرعيين بمنطقة تاجوراء تجاوز 30 قتيلاً» بينما نقلت وكالة رويترز أن عدد الضحايا يزيد عن أربعين. وأضاف أونيس في السياق ذاته قائلاً إن «هناك عدداً كبيراً من الجرحى تم نقلهم للمستشفيات لتلقِّي للعلاج»، موضحاً أن «هذه الإحصائية تعتبر أولية لحين حصر العدد الإجمالي للقتلى والمصابين من باقي المراكز الصحية» . وأشار إلى أن «مركز إيواء المهاجرين الذي جرى استهدافه يضم العديد من الجنسيات الإفريقية، والمصرية، فضلاً عن البنغال، وهو لا يعتبر معسكراً ولا يحتوي على أية أسلحة» . في السياق ذاته، قال رئيس جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية، المبروك عبدالحفيظ، لقناة ليبيا الأحرار (خاصة) إن مركز الإيواء الذي جرى استهدافه يضم نحو 120 مهاجراً من جنسيات مختلفة. وفي وقت سابق أمس الثلاثاء، أكد عميد بلدية تاجوراء، حسين بن عطية، في تصريحات لقناة ليبيا الأحرار، وقوع قتلى وجرحى في صفوف المهاجرين جراء القصف. والمقر المستهدَف يتبع كتيبة الضمان التابعة لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً، ويعتبر مركز إيواء المهاجرين غير الشرعيين في البلاد. وفي 4 أبريل الماضي، بدأت قوات حفتر عملية عسكرية للسيطرة على العاصمة طرابلس، وسط تنديد دولي واسع، ومخاوف من تبدُّد آمال التوصل إلى أي حل سياسي للأزمة.