بداية من اليوم الخميس، أضحى ميناء طنجة المتوسط، أكبر ميناء بالبحر الأبيض المتوسط، متفوقا على مينائي "الجزيرة الخضراء" و "بالنسية"، وذلك بعد افتتاحه مرافئ جديدة، ستعزز طاقته الإستيعابية، و تساهم في جلب المزيد من الاستثمار والصناعات التحويلية إلى البلاد. ميناء طنجة أضحى اليوم الأكبر بأفريقيا، بحجم مناولة سنوية بلغ 3.5 مليون حاوية في 2018، سيضيف نحو 6 ملايين حاوية أخرى إلى طاقته بعد توسعة كلفت الدولة حوالي 1.3 مليار يورو، وهو ما يجعله أكبر ميناء من حيث طاقة مناولة الحاويات على البحر المتوسط، بحسب ما صرح به السيد رشيد الهواري، مدير ميناء طنجة لوسائل الإعلام. هذا ويصبوا المغرب الى أن يصل حجم مناولة الحاويات بالميناء، الذي يتيح منصة للصادرات من مصانع الإنتاج المحلية لشركات فرنسية لصناعة السيارات مثل رينو وبيجو، إلى 4.5 مليون حاوية نهاية 2019، تماما كما ميناء "الجزيرة الخضراء" الواقع بجنوب إسبانيا. وتابع ذات المتحدث أن نحو 90 بالمائة من أحجام الحاويات التي تمر عبر الميناء هي حاويات ترانزيت تتجه إلى وجهات أخرى، حيث تشكل غرب أفريقيا أكبر سوق بحصة قدرها 40 في المئة، وهي منطقة توسعت فيها الشركات المغربية بكثافة في السنوات الماضية، على أن يتجه نحو 20 بالمائة من إجمالي حجم الحاويات إلى أوروبا و 10 بالمائة إلى كل من أمريكا الشمالية والجنوبية. وأكد الهواري أن المغرب استثمر حوالي مليار يورو في المرفأ الأول، وهو ما خلق نحو 76 ألف فرصة عمل في المنطقة المحيطة.