قام مجموعة من الباحثين في جامعة أدنبرة بتطوير عملية ربط الشبكات اللاسلكية باستخدام الضوء بدلاً من تقنية أمواج الراديو المستخدمة حالياً. ويمكن أن تصل سرعة نقل البيانات من خلال الضوء إلى 130 ميغابت في الثانية. وقد أطلقوا على إسم هذه التقنية إسم (Li-Fi)، ويتم نقل البيانات باستخدام مجموعة من المصابيح الصغيرة (LEDs)، حيث تنقل حزم البيانات إلى أجهزة استشعار خاصة عن طريق إجراء تغيّرات في شدة وكمية الضوء المُرسلة وغير المرئية للعين البشرية. وقد صرح الفيزيائي الألماني هارالد هاس المتخصص في مجال الإتصالات اللاسلكية في جامعة أدنبرة بأن شركة Pure VLC قامت بتطوير ما يسمى بالإضاءة الذكية وبأنها ستكون قادرةً في المستقبل القريب على استخدام أنظمة الإضاءة لإرسال واستقبال البيانات وربط الشبكات بسرعات قد تصل إلى 50 ميغابت في الثانية. وأضاف بأنه وفريق العمل لديه يقومون بتطوير تقنية (Li-Fi) لتستوعب كمية أكبر من تبادل البيانات عبر الشبكات لتصل إلى 1 غيغابت في الثانية. كما أورد هاس لدى حديثه في مؤتمر TEDGlobal الصيف الماضي فكرة استخدام الضوء في تبادل البيانات, وقام بعرض تجربته الأولية مستخدماً ضوء المكتب الإعتيادي في تحميل مقطع فيديو فائق الوضوح. وقال بأنه يأمل أن تكون هذه التقنية الحديثة متوفرة في أجهزة الهواتف النقالة قريبا ًعن طريق استغلال الكاميرا المدمجة فيها باعتبارها ستكون منفذاً لتحميل البيانات. ومن بعض المزايا الهامة لتقنية (Li-Fi) أنها تستخدم مجالاً أوسع بحوالي 10000 مرة من المجال المستخدم في تقنية إشارات الراديو المستخدمة حالياً في عملية نقل البيانات, مما سيسمح بتبادل آلاف الإشارات ضمن المساحة ذاتها. كما أن هذه التقنية تعد آمنة نسبياً لأنها تعمل ضمن مجال خط البصر, لذلك يمكن استخدامها داخل المنازل والمكاتب بدون التفكير بتسرب الإشارة إلى الخارج الذي قد يفتح مجالاً أمام هجمات الإختراق.