القاضي المتهم في قضية الغش في امتحانات الباكالوريا بالثانوية التأهيلية البارودي بعين السبع أخيرا في قبضة الشرطة. بعد طول تخف يقارب السنة، سقط القاضي في قبضة شرطة مولاي رشيد بالبيضاء، خلف المركب التجاري أسيما، حيث يتوفر على شقة هناك، ظل يتردد عليها قبل أن يتناهى الخبر إلى علم الشرطة التي وضعت مراقبة انتهت بإيقافه عشية أول أمس، وإحالته على الفرقة الوطنية للشرطة القضائية. المدانون في قضية الغش في جلسة 10 أبريل الماضي، ختموا تصريحاتهم بمطلب مشترك يتعلق بالإتيان بمن يعتبرونه المتهم الرئيسي في القضية، حلوا بسجن عكاشة وحملوا معهم غصة المطلب، لكنه لم يتحقق إلا عشية أول أمس.
مذكرة البحث الوطنية التي عممها وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالدارالبيضاء، في حق القاضي السابق، والد المرشح، المتورط في فضيحة الغش في نتائج امتحانات الباكالوريا، ظلت بلا نتيجة حتى تسرب اليأس للمطالبين بمثوله أمام القضاء، بل ظلوا يعتبرون أنفسهم أكباش فداء.
الغرفة الجنحية لدى استئنافية الدارالبيضاء كانت قد أصدرت أحكاما قضائية متفاوتة في حق المتهمين، تراوحت بين أربع سنوات والبراءة في ملف خلف ضجة في الوسط التعليمي بالدارالبيضاء، حيث شملت الإدانة مجموعة من الأساتذة وحارس عام ومعلم بالتعليم الابتدائي.
يذكر أن فضيحة الغش في ثانوية البارودي تفجرت بعد أن راودت لجنة المراقبة شكوك حول النقاط التي حصل عليها التلميذ ابن القاضي السابق، والتي بلغت 20 في مواد الفيزياء والرياضيات والعلوم الطبيعية، لتقترح أستاذة في اللجنة الاطلاع على أوراق التلميذ، قبل أن يتبين أن الخط مختلف في الأوراق الأربع، وأن جهة ما عملت على إعدادها ودسها وسط أوراق الامتحان وتخلصت من أوراقه الأصلية.