أصيب أزيد من 10 عناصر من رجال الأمن بجروح خطيرة، في مواجهات عنيفة اندلعت صباح اليوم بين عدد من المواطنين والسلطات الأمنية، كانت تحاول تنفيذ حكم قضائي يتعلق بإفراغ محل سكني بحي بني مكادة بطنجة. كما أسفرت هذه الاصطدامات، التي استخدمت فيها قوات الأمن الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع، عن إصابة عدد من شباب الحي، الذين تعاطفوا مع سيدة محكوم عليها بالإفراغ، وحاولوا منع السلطات الأمنية من تنفيذ قرار قضائي، وقاموا برشقها بوابل من الحجارة، ما أسفر عن اعتقال أربعة أشخاص على الأقل، إذ ينتظر أن تحيلهم الضابطة القضائية على النيابة العامة بعد انتهاء التحقيق معهم. وأفاد مصدر طبي، أن قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس، استقبل عددا من رجال الأمن، من بينهم ضابطين وعون سلطة، الذين أصيبوا بجروح وردود على مستوى الرأس وصفت بالحرجة، إذ عمل الطاقم الطبي على تقديم العلاجات الضرورية للجميع قبل أن يغادروا المستشفى. من جهة أخرى، أكدت مصادر حقوقية أن عشرات من المواطنين الغاضبين، أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة واختناقات ناجمة عن القنابل المسيلة للدموع، إلا أنهم امتنعوا عن الالتحاق بالمستشفى مخافة تعرضهم للاعتقال. وعرف يوم أمس (الاثنين)، اشتباكات ومناوشات خفيفة نشبت بين عدد من المواطنين والقوات العمومية، التي كانت ترافق لجنة قضائية حضرت إلى الحي لإفراغ منزل متنازع عليه من قبل عدد من الورثة، وصدر بشأنه حكم بإفراغ سيدة تستغله، إلى أن شبابا اعتبروا الحكم ظالما وقاموا برشق اللجنة بوابل من الحجارة إلى أن أرغموها على المغادرة.