تخطط منصة إنستاجرام لاستخدام الذكاء الاصطناعي من أجل السيطرة على المعلومات المضللة ضد اللُّقاحات، وذلك عن طريق الإشارة إلى المحتوى المضلل من خلال نوافذ تحذير منبثقة مشابهة لتلك التي تستخدمها للمحتوى المتعلق بإيذاء النفس، بحيث تظهر النافذة عند البحث عن مصطلحات معاكسة. وتعرض المنصة حالياً تنبيهاً منبثقاً عندما يبحث الأشخاص عن هاشتاجات أو مصطلحات متعلقة بإيذاء الذات أو الانتحار، وتتضمن تلك النافذة المنبثقة رسالة مع تحذير ورابط لمصادر تتعلق بالدعم النفسي. ويعد من غير الواضح بعد ما الذي ستشير إليه النافذة المنبثقة فيما يتعلق بالمعلومات الخاطئة المضادة للُّقاحات أو الموارد الخارجية التي قد تتضمنها. وأثارت موجة من تفشي مرض الحصبة في جميع أنحاء الولاياتالمتحدة مخاوف بشأن المعلومات الخاطئة عن التطعيمات، خاصة عبر الإنترنت، مما دفع منصة يوتيوب إلى اتخاذ إجراءات صارمة في شهر فبراير ضد مقاطع الفيديو المضادة للتطعيمات، بما في ذلك إزالتها وحرمانها من العوائد المادية. وأزالت أمازون بعد فترة وجيزة أفلاماً وثائقية مضادة للتطعيمات من تطبيق بث الفيديو خاصتها Prime، فيما قالت فيسبوك في الشهر الماضي: إنها ستحرم المجموعات والصفحات المضادة للتطعيمات من الإعلانات، مع استهدافها لإعلانات، مثل "الجدل حول التطعيمات". وجاء ذلك في أعقاب تصاعد الضغط على شركات التواصل الاجتماعي، بما في ذلك يوتيوب وفيس بوك، لإزالة المحتوى من المجموعات التي تدعو إلى مقاطعة اللُّقاحات، وامتدت تغييرات فيس بوك إلى إنستغرام، والتي تحظر حالياً بعض الهاشتاقات المرتبطة بالمعلومات الخاطئة. وقال خبراء الصحة العامة: إن الادعاءات الكاذبة على مواقع التواصل الاجتماعي بأن اللُّقاحات تسبب التوحد وغيرها من الأمراض قد أخافت الآباء وجعلتهم يرفضون إعطاء التطعيمات لأطفالهم، مما أدى إلى تفشي بعض الأمراض المعدية، مثل الحصبة.