يجب على مرضى السكر الذين يحتسون الجعة أو غيرها من المشروبات الكحولية الحذر من الانخفاض الشديد لمستويات السكر لديهم. وفي حين أن الكربوهيدرات في المشروبات الكحولية ترفع مستويات السكر في الدم أولا، فإن الكحول يثبط الكبد من إطلاق الغلوكوز المخزن في مجرى الدم، بحسب الأطباء. وهذا يزيد خطر انخفاض مستوى السكر في الدم أو نقص غلوكوز الدم بمجرد بدء مستوى السكر في الدم في الهبوط مجدداً. ويزيد الخطر عندما يستخدم مريض السكر الأنسولين أو غيره من أدوية خفض السكر في الدم أو عندما يحتسي الكحول بكمية كبيرة على معدة فارغة. ويمكن للنقص الحاد لغولوكوز الدم أن يؤدي إلى نوبات مرضية أو غياب عن الوعي أو حتى الوفاة. ويقول هيلموت نوسباومر، خبير تغذية في مركز بورجهاوزن للسكري في ألمانيا، إن احتساء الجعة الخالية من الكحول ليس بديلاً آمناً بشكل كامل لأن الجعة غنية بالمالتوز (سكر الشعير). ويدخل سكر الشعير في مجرى الدم بسرعة، ليتسبب في ارتفاع مستويات سكر الدم. يوضح نوسباومر في عدد أبريل (نيسان) من مجلة "ديابيتيس راتجيبير" الألمانية المعنية بالصحة أن الجعة الخالية من الكحول غنية بسكر الشعير لأن القليل منه يتخمر خلال عملية التخمير. وينصح مرضى السكر باختيار جعة خالية من الكحول لم يتم إزالة الكحول منها إلا بعد عملية التخمير، ما ينتج عنه نسبة سكر شعير قليلة.