قدرة الجسم على تنظيم مستويات السكر في الدم أساسية لصحة الإنسان تبت الدكتورة مارلين غلنفيل خبيرة التغذية في صحيفة الديلي ميل كيفية حفاظ الشخص على طاقة دائمة خلال ساعات العمل اليومية. فبالنسبة لها يعتبر الإبقاء على مستويات السكر في الدم متوازنة بحيث يتمكن جسمك أن يحصل على تمويل مستمر من الوقود. وقالت إن واحدا من المطالب التي يريد زبائنها منها هو مساعدتهم للحفاظ على طاقة دائمة في أجسامهم خلال ساعات عملهم. لكن هذا يتطلب فهم ما يعنيه سكر الدم أولا: تقول الطبيبة غلنفيل إن المرء بحاجة إلى طاقة خلال ساعات النهار ولتحقيق ذلك يحتاج إلى تأييض الطعام من خلال تحويله إلى وقود وتحريره بشكل فعال ومناسب وهذا يتحقق من تفكيك النشويات إلى سكريات (غلوكوز) للطاقة المستخدمة. وقدرة الجسم على تنظيم مستويات السكر في الدم أساسية لصحته بشكل عام والتحكم في وزنه ومزاج الفرد. ويتحكم هورمون الانسولين في مستويات سكرالدم ويعتمد على الكروميوم المعدني من أجل نقل الغلوكوز إلى الخلايا.أما المواد المغذية الأخرى التي تفعّل الإنزيمات المشاركة في أيض النشويات والسكريات فهي الزنك والمغنسيوم والمنغنيز وفيتامين بي. ويتسبب انخفاض السكر في الدم إلى جملة أعراض من أبرزها الميل للانفعالية السريعة والعدوانية والكآبة والدوار والبكاء والقلق والارتباك والصداع والخفقان والنسيان والعطش المفرط وتشنج العضلات وضعف الرغبة الجنسية. وإذا كان أمرا طبيعيا أن يتبدل مستوى الغلوكوز في الدم فإنه يظل بيد الشخص أن يتحكم في تحقيق توازن صحي للحفاظ على نسبة السكر في الدم من خلال نمط العيش ونظام الأكل اللذين يتبعهما. تقترح الدكتورة غلنفيل أنه لتحقيق ذلك يجب إيقاف التدهور في مستويات الطاقة داخل الجسم. إذ أنه بوجود فترة طويلة ما بين الوجبات فإن مستوى السكر في دمك سيهبط إلى مستوى منخفض جاعلا إياك تشعر بالحاجة إلى رفع سريع في مستواه مثل تناول فنجان قهوة أو شريط شوكولاته. حين يهبط الغلوكوز إلى درجة منخفضة جدا فإنه يجري إطلاق الادرينالين من الغدة الأدرينالية كي تجعل كبدك ينتج غلوكوز أكثر لإعادة تحقيق التوازن في الجسم. عند ذلك سيصبح في دمك كمية أكثر من اللازم من الغلوكوز وهذا يعني أن على البنكرياس أن يفرز كمية أكبر من الأنسولين لتخفيض مستويات الغلوكوز في الدم. وإذا ظل الجسم يطالب البنكرياس باستمرار بإفراز الانسولين فإن ذلك سيرهقه مما يجعله في الأخير عاجزا على تلبية كل المطاليب. عند ذلك يبدأ المرء بمواجهة مشكلة معاكسة تتمثل في ارتفاع نسبة السكر في الدم لأن الجسم عاجز على إنتاج الكمية المطلوبة من الانسولين. تقدم الخبيرة غلنفيل عدة نصائح لتجنب الوصول إلى هذه الحال: أولا عليك أن تتناول فطورا جيدا يسمح لك بتحديد مستويات الطاقة لنهارك. تجنب تناول الحبوب الجاهزة في علب واعمل عصيدتك الخاصة من الحبوبة غير المعالجة باستخدام الشعير الذي يمكنك تحليته بقليل من الفاكهة أو مربى الفواكه. كل وجباتك صغيرة تفصل إحداها الأخرى أقل من 3 ساعات وهذا ما سيسمح بتجنب ذلك الهبوط بالطاقة الذي تشعر به بعد الظهر نتيجة لهبوط مستويات السكر في دمك. ويمكنك تجنب هذه الحالة إذا استمررت في تناول أكلات صغيرة لكنها أكثر من حيث العدد والمهم أن تلتزم بتلك الأكلات الصغيرة التي تطلق الطاقة ببطء والتي تحمل الكثير من المكسرات. كل النشويات غير المنعمة كثيرا والتي تحتوي قدرا من القشور مع كل وجبة: خبز مصنوع من الحنطة، باستا، رز اسمر، دخن، شعيرأو هرطمان. كذلك فإن سكر الفواكه قادر على التسبب في وقوع فوضى في نظام جسمك لذلك فإن من الأفضل تخفيف العصير بوضع 50% ماء معه. وإذا كنت بحاجة إلى منشطات مثل القهوة أو الشاي أو الشوكولاته فعليك أن تتناولها بعد الطعام لا قبله وتجنب تناول أي منها على معدة فارغة. ضمن دائما وجباتك الخفيفة مع قدر من البروتين مثل تفاحة مع 4 حبات لوز، كرفس نيء، جزر، بروكولي، لبن مع ملعقة شاي من بذورعباد الشمس أو اليقطين، نصف حبة أفوكادو، وغير ذلك.