أحدثت الحكومة الحالية منذ تنصيبها بالبرلمان ثورة حقيقية في قطاع التربية الوطنية من خلال القيام بعدد من الإجراءات بدأ تنفيذها منذ الدخول المدرسي للسنة الحالية. وفي هذا الإطار أبرز محمد الوفا، وزير التربية الوطنية، أن الحكومة الحالية من خلال الوزارة التي يمثلها اتخذت عدة إجراءات صارمة لتحسين جودة ومردودية التعليم بالقطاع العام بعدما كان يحتضر. وشدد الوفا على ضرورة تطبيق التوقيت الجديد المعتمد في المدارس الذي انطلق العمل به في ظل الحكومة الحالية مطلع هذه السنة والذي يبتدأ من الساعة 8 صباحا إلى 12 زوالا، ثم من الساعة 14 زوالا إلى الساعة الرابعة والنصف بعد الزوال، مؤكدا أن هذا التوقيت هو المعتمد في كل الدول، مشيرا إلى أنه أحد الآليات التي ساعدت على الجودة. وشدد الوفا الذي كان يتحدث بلجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب أمس الثلاثاء 26 شتنبر 2012، على أنه لن يتسامح مع أي تبرير بخصوص عدم إتمام واستكمال البنيات التي تهم قطاع التربية الوطنية في وقتها المحدد، وإلا لن يتم الترخيص لهذه المؤسسات بفتح أبوابها. وقال الوفا "إن أي أستاذ أو مدير لم يقم بواجبه سيتم توقيفه عن العمل، ولن أتسامح مع أي مدير يتوفر على الإعتمادات المالية ولا يقوم بواجب الترميم والإصلاح". وأبرز وزير التربية الوطنية أن نظام امتحانات الباكلوريا المعتمدة في المغرب هي الأحسن في العالم، كما طوره الحسن الثاني في سنة 1987، "لكن يد البشر أفسدته"، يضيف الوفا. وكشف الوزير بأنه لا يوجد أي خصاص في أساتذة التعليم العمومي باستثناء بعض التخصصات ذات الصلة بالتعليم الثانوي التأهيلي.