قال عبد العالي دومو، عضو المجلس الوطني لحزب التقدم والاشتراكية، على هامش الندوة الصحفية التي عقدها الحزب من أجل تقديم مقترحه بخصوص النموذج التنموي بالمغرب، أن تصور حزبه يرتكز على إبراز العوامل السياسية والمؤسساتية التي تفسر الاختلالات الاقتصادية والاجتماعية والترابية الموجودة في البلاد، والتي ساهمت في محدودية النظام التنموي. وأضاف دومو في تصريح لموقع "أخبارنا" ، أن الاقتصاد الوطني مركب من مكونات غير متجانسة و مكونات تحاول بناء اقتصاد يتسم بتكافؤ الفرص والتنافسية ، لكنها تظل ضعيفة أمام مكون أساسي هو اقتصاد الريع الذي يسود في مجموعة من القطاعات المحمية التي لا تعرف المنافسة. وأضاف دومو أن تركيبة هذا الاقتصاد هي نابعة من السياسية العمومية للدولة، ما يعني أن السياسات العمومية هي التي تغذي هذا الريع وتوجه الاستثمار العمومي حول قطاعات غير منتجة بالكيفية المطلوبة. وأكد القيادي في حزب "الكتاب" أن الاستثمار العمومي يوجه نحو الاستثمار في العقار والسياحة والاستثمارات الخدماتية ، ولا يوجه بما هو كاف نحو التصنيع، مشددا على أن ما يحققه المغرب في قطاع السيارات والطائرات يبقى محدودا، مقارنة مع ما يفقده في بعض القطاعات الأخرى كالصناعة التقليدية والغذائية التي تفقد فرص كثيرة للشغل باستمرار. وتابع دومو أنه "حينما نريد أن نتحدث عن صناعة وطنية ، فيجب أن نأخذ بعين الاعتبار مساهمة جميع الصناعات في التشغيل وفي خلق الثروة و عدم التركيز على ما هو ناجح الآن نظرا لمساهمة رأس المال الأجنبي فيه". تفاصيل اضافية في الفيديو التالي: