لم يولد ريموند ج. في قلعة الكونت دراكولا في ترانسلفانيا (في رومانيا اليوم)، بل في بلدة ألمانية اسمها فورستنبورغ، أي «قلعة الأمراء» بالقرب من مدينة ميونيخ، ثالث كبرى مدن ألمانيا وعاصمة ولاية بافاريا بجنوب البلاد، غير أنه يعتقد مع ذلك بأنه من سلالة مصاصي الدماء. ولأن دراكولا، كما تصوره أفلام هوليوود، لا يستثني أبا ولا ولدا من عضاته الماصة، فقد أبى ريموند (39 سنة) إلا أن يؤدي «رقصة الفامباير» مع أبيه. وجرت محاكمته يوم الاثنين الماضي بتهمة إلحاق الضرر الجسدي بوالده في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي. فقد كشف ناطق باسم محكمة ميونيخ يوم أمس الثلاثاء عن القرار، مؤكدا أن المحكمة حكمت على ريموند بالسجن لمدة سنة. ثم قرر القاضي وقف تنفيذ الحكم لمدة سنة، على أمل أن تجري أولا معالجة «دراكولا» الجديد في مصح للأمراض العقلية. ريموند عض والده في رقبته في محاولة لمصّ دمائه، ولما عجز عن ذلك طعنه بسكين في يده، ثم صار يرتشف الدم من الجرح. ولكن من حسن حظ الضحية أن صديقة ابنه مصاص الدماء تدخلت في الوقت المناسب لإنقاذه. صديقة ريموند حضرت كشاهدة في المحكمة. وأعربت أثناء الجلسة عن ثقتها بأن صديقها يعاني من انفصام في الشخصية. وذكرت أن الرجل أخضع غير مرة للعلاج من إدمان المخدرات والكحول، مشيرة إلى أنه ينسى دائما ما يفعله عندما يكون تحت تأثير المخدرات. وأكدت أيضا أنه يعتقد جازما بأنه «مصاص دماء». من جهة أخرى، اعتذر المتهم لوالده أمام المحكمة، وقال إنه لا يتذكر البتة ما فعله لأنه كان تحت تأثير المخدرات. وأضاف أنه يشعر أحيانا بأنه مصاص دماء فعلا، ويفشل في مقاومة تعطشه للدماء، كما يفشل في مقاومة تعطشه للمخدرات.