نظمت "رابطة الصحراويين المغاربة في أوروبا للتنمية والتضامن"، يوم السبت الماضي، وقفة احتجاجية بساحة الأممالمتحدة ،وسط جنيف من أجل التنديد بالجرائم التي ترتكبها ميليشيات البوليساريو في مخيمات تندوف. وأثار المشاركون في هذه الوقفة التي نظمت على هامش الدورة 40 لمجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدةبجنيف، الانتباه إلى مأساة أطفال يتم تجنيدهم من قبل ميلشيات البوليساريو في مخيمات تندوف، مذكرين بأن هؤلاء الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و 14 سنة ، يتم انتزاعهم من أسرهم وابعادهم إلى بلدان مختلفة من أجل الخضوع لتدريبات حول كيفية التعامل مع الأسلحة النارية والمتفجرات . و نددوا بمقتل العديد من الأطفال جراء اجبارهم على التدريب على استخدام قنابل متفجرة ، قبل أن يتم ذفنهم في سرية، فيما يتم تجنيد الناجين داخل ميليشيات أو عصابات مسلحة أو جماعات إرهابية. اكد الأمين العام للرابطة ،علي جدو، على ان هذه الوقفة تهدف إلى لفت انظار المجتمع الدولي للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في مخيمات تندوف ودعوة القوى التواقة للسلام والديمقراطية والحرية للتدخل العاجل و الضغط أكثر لإنهاء محنة الأطفال الذين تم تجنيدهم ضمن قوات و جماعات مسلحة طبقا للقانون الدولي الإنساني الموقع تحت عدد 398 - 399 - يمنع مشاركة الأطفال في النزاعات المسلّحة. وأضاف أن المشاركين في هذا التجمع دعوا المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية الى التدخل العاجل لوضع حد للوضعية المأساوية للأسر المحتجزة في مخيمات تندوف تحت السيطرة المحكمة للبوليساريو التي تنتهك ابسط الحقوق الإنسانية . وأبرز من جهة أخرى، أن الفظائع التي تركتبها البوليساريو بدعم من النظام العسكري الجزائري يدفع بالشباب أكثر فأكثر الى مخيمات تندوف و الارتماء في أحضان الجماعات الإرهابية و الشبكات الإجرامية التي تنشط في منطقة الساحل والصحراء. وتندرج هذه الوقفة الاحتجاجية في إطار عملية تحسيس واسعة تحمل اسم "الحمامة البيضاء"، نظمت بمبادرة من رابطة الصحراويين المغاربة في أوروبا للتنمية والتضامن من أجل إثارة انتباه الرأي العام إلى انتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها قادة ومليشيات البوليساريو.