عاد موضوع التعيين في مناصب المسؤولية بالمصالح الخارجية لوزارة الصحة للواجهة ويخلق ضجة واسعة في وسط تدبير الشأن العام والشأن الصحي خاصة بسبب فتح باب التباري عن مناصب تعيين المندوبين الإقليميين لوزارة الصحة بالعمالات والأقاليم في وجه مسؤولين كانت وزارة الصحة قد أعفتهم من مناصبهم بسبب إخلالهم الخطير بمهامهم ومسؤوليتهم سواء في فترة تولي الحسين الوردي منصب وزير الصحة أو الوزير الحالي أنس الدكالي . وعبرت بعض المصادر الحقوقية والجمعوية ل" أخبارنا" عن استغرابها الشديد لمثل هذه التوجهات التي كانت قد قطعت معها وزارة الصحة في ولاية الوزير التقدمي بإعفاء من ثبت في حقهم اختلالات تدبيرية و فتح باب الترشيحات بعض التخصصات غير الأطباء كالمهندسين والمساعدين الطبيين والمتصرفين والممرضين ، لتفاجئ الجميع بقبول ملفات مسؤولين تلطخت أيديهم بالفساد والإهمال والتقصير في تدبير الشأن الصحي الاقليمي والمحلي حسب نفس المصدر. وذكرت نفس المصادر أن جهة طنجةتطوانالحسيمة تعتبر مثالا جليا لهذه العشوائية حيث واقت وزارة الصحة على قبول ترشيح مسؤولة سابقة عن شبكة المؤسسات الصحية أعفيت سابقا وظلت عن ما يزيد من سنتين بدون مهمة وتتقاضى راتبها في خرق سار لمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة وتطبيق القانون على الجميع- يضيف نفس المصدر . وفي السياق ذاته كانت وزارة الصحة قد أعفت المندوب الاقليمي للصحة بإقليم الرحامنة من منصبه ليتفاجأ الوسط الصحي بتعيينه مديرا جهويا بجهة العيون الساقية الحمراء وهو الأمر الذي كان قد خلق ضجة كبيرة أسفرت عن إعفاءه مجددا وتقبل وزارة الصحة ملفه مجددا لشغل منصب المندوب الاقليمي لطنجة في أطار فتح باب التباري لشغل المنصب ذلته. ويعرف القطاع الصحي بعمالة المضيقالفنيدق صراعا قويا حول منصب مسؤولية المندوب الاقليمي في ظل تخبط القطاع في مشاكل لم تعرف مخرجا رغم تعاقب مسؤولون محليون وإقليميون على تدبير الشأن الصحي بتراب العاصمة الصيفة لجلالة الملك نصره الله.