استدعت الشرطة القضائية بمدينة القنيطرة اليوم الثلاثاء 22 من هذا الشهر، الشخص الذي صور الشريط الجنسي الذي يوثق لاعتداء حارس سيارات على طفل قاصر، والذي أثار زوبعة في صفوف الرأي العام المحلي بمدينة القنيطرة والوطني. وكشف مصدر مأذون لموقع "أخبارنا"، أنه بتعليمات من النيابة العامة بابتدائية القنيطرة تم استدعاء عامل البناء الذي صور "الفيديو" المذكور، والذي أكد واقعة الإعتداء الجنسي على الطفل وحكى في محضر الشرطة التفاصيل الدقيقة لعملية "الإغتصاب". وأفاد عامل البناء في محضره، كيف استدرج الجاني الطفل المتشرد إلى ساحة خلاء بالساحة الإدارية، والطريقة التي مارس بها اعتداءه الجنسي الغاشم في حق الضحية. وخلال مواجهة مصور الشريط، الذي تم الإستماع إليه كشاهد مع الجاني/المتهم، أكد الشاهد أن المعتقل هو من قام بالجناية وبأنه هو من اعتدى جنسيا على الطفل. وفي معرض أجوبته على أسئلة الشرطة القضائية، شدد عامل البناء مصور الفيديو، على أنه لم يتدخل لثني الجاني عن جريمته كون الأخير معروف برعونته وميله كبير للصراعات وخلق المشاكل، مردفا أنه تخوف من شراسة الجاني. لكن المفاجآة التي توصلت إليها الشرطة، أثناء استدعاء الطفل الضحية للإستماع إليه والذي أحضره أخوه الأكبر، هي أن الأخ أكد للشرطة أن هذه هي المرة الثانية التي يتعرض فيها شقيقه الأصغر للإعتداء الجنسي، وغالبا من نفس الشخص. وتمت إحالة الطفل المتشرد(الضحية)، الذي تعرض للإعتداء الجنسي من طرف الجاني المعتقل، على الخبرة الطبية. هذا، وكان الموقع سباقا لنشر خبر مفاده، أن الرأي العام بمدينة القنيطرة اهتز في الساعات القليلة الماضية، على وقع انتشار شريط مصور يوثق لشخص وهو يعتدي جنسيا على طفل صغير. وحسب مصدر مأذون، فالجاني يلقب ب(الع) ويشتغل حارسا للسيارات بالساحة الإدارية بالمدينة المذكورة، وتم تصويره من طرف عمال بناء بعمارة في طور البناء مقابلة لمكان وقوع الجريمة. ويوثق الشريط الذي توصل موقع "أخبارنا" بنسخة منه، للحظة الإعتداء الجنسي على طفل صغير بالقوة وبالعنف، بساحة مهجورة قرب مكان مزاولة الجاني لعمله. ووفق مصدر الموقع، فقد تم اعتقال المتهم/الجاني مساء يوم الإثنين21 يناير الجاري في حدود الساعة السابعة مساء. وتمت عملية الإعتقال، بواسطة فرقة ترأسها ضابط برتبة عميد إقليمي يشغل مهم نائب رئيس المنطقة، وبتنسيق مع رئيس المنطقة ووالي الأمن. وكشف ذات المصدر، أن المعتقل سيتم تقديمه للشرطة القضائية من أجل الإستماع إليه من جهة، ومن جهة أخرى سيتم فتح تحقيق في الشريط المصور ومعرفة القاصر المتشرد الذي تم الإعتداء عليه جنسيا. للإشارة، فقد أثارت الحادثة استنكارا واسعا في صفوف ساكنة مدينة اللقالق، التي طالبت بتطبيق أقصى العقوبات في حق الجاني الذي وصفته بالوحش الآدمي.