جرى، صبيحة اليوم السبت، إحالة مسؤول كبير يشتغل بإحدى المؤسسات العمومية الكبرى بالرباط، على أنظار وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمدينة طنجة، في قضية تتعلق بالابتزاز وممارسة الشذوذ الجنسي. المعطيات الأولى التي حصل عليها موقع le360 تشير الى أن القضية المثيرة للجدل، يتابع فيها أيضا ثلاثة أشخاص بينهم المتهم الرئيسي وطفل قاصر، وجلهم ينحدرون من مدينة طنجة، وقد تم بدورهم إحالتهم على أنظار النيابة العامة التي من المنتظر متابعتهم في حالة اعتقال، بعدما وجهت لهم تهم "الابتزاز، والتهديد بنشر فيديو فاضح على الفيسبوك والشذوذ الجنسي، إلى جانب تهم التغرير بقاصر وهتك عرضه، وإفساد الشباب وحيازة السلاح الأبيض". وحول ملابسات هذه القضية، كشفت مصادر خاصة أن الضحية، وهو مسؤول كبير يشتغل بمدينة الرباط، تقدم بشكاية عاجلة لدى وكيل الملك بابتدائية طنجة، ضمنها التهديدات التي تعرض لها من طرف المتهم الرئيسي، الذي يقطن بمدينة طنجة، وبينها ابتزازه بنشر فيديو جنسي يظهر فيه وهو ملقى على سرير بشقته بالرباط،بينما طفل قاصر يمارس عليه الجنس، كما أن الضحية كشف أمام وكيل الملك أن المتهم طالبه بإرسال مبلغ 30 ألف درهم مقابل عدم نشر الفيديو على مواقع وصفحات التواصل الاجتماعي. مصادرنا أشارت إلى أن النيابة العامة أمرت بفتح تحقيق عاجل في النازلة، وهو التحقيق الذي باشرته عناصر الشرطة القضائية بولاية امن طنجة، وبالخصوص فرقة محاربة الجريمة المعلوماتية التي عملت في البداية على الاستماع الى المسؤول الضحية،ومشاهدة لقطات من الشريط المصور للوصول الى هوية الجناة. عناصر الفرقة انتقلت إلى عملية إيقاف المتهمين، بناءا على المعلومات التي تمكنت من جمعها بطرق تقنية جد متطورة، وقد اشتغلت عناصر الفرقة لمدة أربعة أيام وتمكنت من تحديد هوية المتهم الرئيسي، الذي أوقفته بإحدى الشوارع القريبة من ساحة الأمم وسط طنجة بعد كمين محكم، مساء الخميس المنصرم. وبعد إلقاء القبض على ثلاثة متهمين وبينهم طفل قاصر، توضحت لدى عناصر الشرطة القضائية بمدينة طنجة، معالم القضية المثيرة، والتي بسببها جرى إيقاف الضحية بدوره الذي أحيل على أنظار النيابة العامة. من جانب آخر، أشار مصدر خاص إلى أن "الضحية" البالغ من العمر 59 سنة، وسبق له وان استضاف بشقته بالرباط المتهم الرئيسي "م.ع" المزداد بطنجة سنة 1990، الى جانب الطفل القاصر، وبعد سهرة ماجنة، مارس عليه الطفل القاصر الجنس وهي العملية التي وثقها المتهم "م.ع" في شريط فيديو، قبل أن يعمل على ابتزازه في مبلغ مالي قدر ب30 ألف درهم حيث طالبه بإرسال المبلغ عبر البريد،غير أن حيل المصالح الأمنية وعناصر الفرقة أنهت طريقة ابتزازه، حيث طالبه الضحية بإجراء لقاء معه بمدينة طنجة بغية تسليمه المبلغ، غير أن المتهم بعث إليه بشخص ثالث "وسيط" تبين في الأخير انه ضحية، حيث التقاه الشخص الذي ألقي عليه القبض على الفور والذي ربط الاتصال بالمتهم الرئيسي، الذي تم إيقافه في مشهد ظلت تراقبه عناصر الأمن عن كثب. الوسيط المتهم (50 سنة) تبين بعد البحث الذي أجرته معه عناصر الشرطة القضائية بمدينة طنجة انه بدوره ضحية للمتهم إذ تم ابتزازه بشريط فيديو وهو الشريط الذي كان يهدده به المتهم مقابل العمل معه.