تعتزم شركة أدوية بريطانية اختبار مركب كيميائي جرى اكتشافه في نبات القنب لعلاج مرض الصرع، بعد إجراء دراسة واعدة استخدم فيها هذا المركب على الجرذان. وقالت شركة (جي.دبليو) للأدوية،الخميس، إن التجارب الإكلينيكية على الإنسان باستخدام مركب (كانابيديفارين) يمكن أن تبدأ في عام 2013 بعد أن قال علماء بجامعة ريدينج إن هذا المركب الكيميائي الذي لم يخضع لدراسة موسعة من قبل يمكن أن يعمل كمضاد للصرع. ومركب الكانابيديفارين واحد من مركبات الكانابينويد العديدة التي اكتشفت في نبات القنب، وليس له أي تأثير نفسي ولا يولد شعورا بالنشوة لدى مستخدميه. وأظهرت التجارب قبل الإكلينيكية التي أجراها بن والي وزملاؤه في جامعة ريدينج أن الفئران التي تعاني من نوبات صرع وأعطيت المركب الكيميائي تتعرض لنوبات أقل حدة، مقارنة بتلك التي تتناول أدوية وهمية. واكتشف الباحثون أيضا أن الكانابيديفارين يكون فعالا عند مزجه بعقاقير تستخدم حاليا للسيطرة على الصرع. وقال سمير ديفاني المحلل في شركة نومورا كود إن هذه البيانات مشجعة ولكن الأبحاث لا تزال في مراحلها الأولى. وأشار خبراء إلى أن الجرذان والفئران التي أجريت عليها الدراسة قد أصابها الباحثون بالصرع بطريقة ليست كتلك التي يتطور فيها المرض لدى الإنسان، كما أن تحقيق نتائج إيجابية لدى الحيوانات غالباً ما لا يترجم إلى نتائج مماثلة لدى الإنسان. جرت الدراسة بتمويل من شركة (جي.دبليو) وشريكتها (أوتسوكا) للأدوية اللتين شاركتا في أبحاث عالمية متعلقة بالقنب. وطرحت (جي.دبليو) بالفعل عقار (ساتيفيكس) المشتق من القنب، وهو عبارة عن رذاذ يرش تحت اللسان متوافر في الأسواق لعلاج التشنجات المرتبطة بالتصلب العصبي المتعدد. ويجري حاليا أيضا تطوير عقار (ساتيفيكس) لتخفيف آلام السرطان.