اتخذ اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول)، اليوم الثلاثاء بمقره بالعاصمة الباراغويانية أسونسيون، قرارا بتنظيم إياب نهائي كوبا ليبيرتادوريس بين الغريمين الأرجنتينيي ن "بوكا جونيورز" و"ريفير بلايت" خارج الأرجنتين يوم 8 أو 9 دجنبر المقبل. وذكر الاتحاد، في بيان أصدره عقب اجتماع عقده رئيسه أليخاندرو دومينغيز، مع رئيسي "بوكا" و"ريفر"، دانييل أنخيليكي ورودوفلو دونوفريو، أن هذه المواجهة الكروية، التي كانت مقررة يوم السبت الماضي قبل إرجائها على إثر اعتداء مشجعي ريفير" على الحافلة التي كانت تقل لاعبي "بوكا" إلى ملعب "إل مونيمونتال"، ستلعب يومي 8 أو 9 دجنبر المقبل، في مكان ستحدده ادارة "الكونميبول" لاحقا. وأبرز البيان أنه "من الأف يد أن لا تنظم هذه المباراة" داخل الأراضي الأرجنتينية. وقال دومينغيز، في مؤتمر صحافي بعد هذا الاجتماع، إن "الشروط الضرورية لم تتوفر لي قام" هذا العرس الكروي الإقليمي داخل الأرجنتين، موضحا أن العنف "لا يشكل جزءا من كرة القدم". واتخذ "الكونميبول" يوم الأحد الماضي قرارا بتأجيل العرس الكروي الإقليمي الذي سيجمع بين الغريمين الأرجنتينيي ن "بوكا جونيورز" و"ريفير بلايت" إلى موعد غير محدد على إثر إعتداء مشجعي النادي الثاني على حافلة كانت تقل لاعبي "بوكا" إلى ملعب "إل مونيمونتال" لخوض هذا النزال في موعده الأصلي (السبت 24 نونبر). وانعقد اجتماع أسونسيون وسط أجواء طبعها التوتر لا سيما بعدما دعا "بوكا" إلى تطبيق قوانين اللعبة قاريا على غريمه "ريفر" الذي اعتدى مشجعوه على لاعبي "بوكا"، ويتعلق الأمر في الواقع بعقوبات قاسية من ضمنها إعلان "ريفر" فريقا خاسرا وتمكين "بوكا" من هذه الكأس القارية المماثلة لدوري أبطال أوروبا. وقبل ثلاثة سنوات، اتخذ "الكونميبول" قرارا بإقصاء "بوكا" على إثر قيام أحد المشجعين برش مادة مصنوعة من الفلفل على لاعبي "ريفر" في مباراة بين الفريقين في الدور ربع النهائي للمسابقة القارية ذاتها احتضنها ملعب "بوكا". وتعود أول مواجهة بين الفريقين الى العام 1913، وانتهت بفوز "ريفر" 2-1، لكن "بوكا" يتفوق في تاريخ لقاءات الفريقين ب 88 انتصارا مقابل 81 لمنافسه، في حين انتهت 78 مباراة بالتعادل. وبعد تأجيله من يوم السبت إلى يوم الأحد الماضيين، أعلن اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول)، للمرة الرابعة على التوالي، عن تأجيل إياب نهائي كوبا ليبيرتادوريس إلى موعد لاحق غير محدد، قبل أن يحدد اليوم الثلاثاء تاريخا جديدا لهذه المواجهة. ونشبت مواجهات عنيفة يوم السبت الماضي بين الشرطة ومشجعي نادي "ريفر بلايت" بمحيط ملعب هذا الأخير، ورمى هؤلاء عناصر الأمن بالحجارة والعصي والقارورات الزجاجية، وردت عليهم الشرطة بإطلاق الغازات المسيلة للدموع لتفريقهم. وشملت أعمال الشغب تكسير العديد من السيارات ونوافذها وسرقة المحتويات التي كانت بداخلها، فضلا عن مهاجمة الحافلة التي كانت تقل إلى ملعب "إل كونيمونتال" (التابع لريفر) لاعبي "بوكا جونيور". ورشق مشجعون ينتمون لنادي "ريفير بلايت" الحافلة التي كانت تقل لاعبي "بوكا" نحو "إل مونيمونتال" بالأحجار ومواد أخرى حينما كانت تهم بدخول الملعب مما أدى إلى إصابة عدد من اللاعبين نقل اثنين منهم إلى المستشفى لتلقي العلاج إثر هذا الاعتداء. وتسببت الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على العاصمة الأرجنتينية بوينوس أيريس يوم 10 نونبر الجاري في إرجاء ذهاب نهائي كأس "ليبيرتادوريس" إلى اليوم الموالي. وانتهت مباراة الذهاب التي احتضنها معقل "بوكا" ممثلا في "لا بومبونيرا" يوم 11 نونبر الجاري بالتعادل 2-2. ولتفادي حدوث أعمال عنف بين أنصار الفريقين، تقرر عقد مبارتي الذهاب والإياب بحضور مشجعي الفريق المستضيف الذين سيكون باستطاعتهم لوحدهم متابعة أداء فريقهم انطلاقا من المدرجات. وحجز ممثلا كرة القدم الأرجنتينية قبل أسابيع بطاقتيهما على حساب ممثلي البرازيل، إذ تمكن "ريفر بلايت" من الوصول إلى نهائي "ليبرتادوريس" بفوزه على مضيفه "غريميو بورتو أليغري"، حامل اللقب 2-1 إيابا بعدما كان خسر 0-1 ذهابا في بوينوس أيريس، ولحق به "بوكا جونيوز" بتعادله مع مضيفه "بالميراس" 2-2 إيابا بعد أن تغلب عليه 2-0 ذهابا في بوينوس أيريس. ويعود الفوز الأخير ل "بوكا جونيورز" بلقب المسابقة إلى 2007 عندما ظفر بلقبه السادس، ويسعى إلى معادلة الرقم القياسي الذي بحوزة النادي الأرجنتيني إنديبنديينتي صاحب 7 ألقاب في المسابقة. يذكر أنها المرة الأخيرة التي سيقام فيها الدور النهائي ل "كوبا ليبرتادوريس" بنظام الذهاب والإياب، حيث تقرر اعتماد نظام المباراة النهائية اعتبارا من العام المقبل من هذه التظاهرة الرياضية التي ستسضيفها العاصمة الشيلية سانتياغو.