أعلن اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول)، اليوم الأحد، للمرة الرابعة على التوالي، عن تأجيل إياب نهائي كأس ليبيرتادوريس بين "ريفر بلايت" و "بوكا جونيورز"، الذي كان مقررا أمس السبت قبل إرجائه إلى اليوم، إلى موعد لاحق غير محدد. وذكر رئيس الكونميبول، أليخاندرو دومينغيز، في لقاء مع قناة "فوكس سبورتس"، أن "تكافؤ الفرص" بين الفريقين لخوض هذه المواجهة "ليست متوفرة بعد" على إثر أعمال الشغب والهجوم على الحافلة التي كانت تقل لاعبي "بوكا" نحو "إل مونيمونتال"، موضحا أن الاتحاد سيستدعي مسؤولي الناديي ن إلى أسونسيون يوم الثلاثاء المقبل للبحث في مسألة تحديد موعد جديد لهذا العرس الكروي الإقليمي. وأضاف أن مجلس الاتحاد "لا يضمن (أمن) المباراة ولهذا السبب سنؤجل موعد هذه الأخيرة"، مبرزا أن هذا الإرجاء بمثابة رد إيجابي على طلب نادي"بوكا" بتأجيل إياب كأس "ليبيرتادوريس" عقب أعمال العنف التي طالت لاعبي الفريق يوم أمس. وأفاد الاتحاد، في تغريدة نشرها على حسابه بموقع تويتر، أنه سيعكف لاحقا على تحليل موعد المباراة القادم و التقرير بشأنه إلى جانب رئيسي ناديي العاصمة الأرجنتينية. ووسط إجراءات أمنية مشددة، شرع 60 الف شخص من مشجعي "ريفير" (وحدهم من يحق لهم حضور مباراة الإياب) مغادرة مدرجات ملعب ناديهم "المونيمونتال" الذين توافدوا عليه منذ ساعات الصباح الأولى، بعد قرار اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم. وتم اعتقال 56 شخصا على إثر أعمال شغب ومواجهات بين مشجعي نادي "ريفير بلايت" والشرطة شهدها محيط ملعب "إل مونيمونتال" (بوينوس أيريس) الذي كان من المقرر أن يحتضن أمس إياب نهائي كأس ليبيرتادوريس بين "ريفير بلايت" وغريمه "بوكا جونيورز". ونشبت مواجهات عنيفة بين الشرطة ومشجعي نادي "ريفر بلايت" بمحيط ملعب هذا الأخير، ورمى هؤلاء عناصر الأمن بالحجارة والعصي والقارورات الزجاجية، وردت عليهم الشرطة بإطلاق الغازات المسيلة للدموع لتفريقهم. ونشرت قنوات إخبارية محلية مقاطع مصورة تظهر قوات الأمن وهي تعتقل مشجعين من نادي العاصمة "ريفير بلايت"، مبرزة أن الشرطة تسعى إلى الوصول إلى امرأة صورت وهي تحاول إدخال مواد محظورة إلى الملعب باستغلال فتاة قاصر. وشملت أعمال الشغب تكسير العديد من السيارات ونوافذها وسرقة المحتويات التي كانت بداخلها، فضلا عن مهاجمة الحافلة التي كانت تقل إلى الملعب لاعبي "بوكا جونيور". ورشق مشجعون ينتمون لنادي "ريفير بلايت" الحافلة التي كانت تقل لاعبي "بوكا" نحو "إل مونيمونتال" بالأحجار ومواد أخرى حينما كانت تهم بدخول الملعب يوم أمس، مما أدى إلى إصابة عدد من اللاعبين نقل اثنين منهم إلى المستشفى لتلقي العلاج إثر هذا الاعتداء. وتسببت الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على العاصمة الأرجنتينية بوينوس أيريس يوم 10 نونبر الجاري في إرجاء ذهاب نهائي كأس "ليبيرتادوريس" إلى اليوم الموالي. وانتهت مباراة الذهاب التي احتضنها معقل "بوكا" ممثلا في "لا بومبونيرا" يوم 11 نونبر الجاري بالتعادل 2-2. ولتفادي حدوث أعمال عنف بين أنصار الفريقين، تقرر عقد مبارتي الذهاب والإياب بحضور مشجعي الفريق المستضيف الذين سيكون باستطاعتهم لوحدهم متابعة أداء فريقهم انطلاقا من المدرجات. وحجز ممثلا كرة القدم الأرجنتينية قبل أسابيع بطاقتيهما على حساب ممثلي البرازيل، إذ تمكن "ريفر بلايت" من الوصول إلى نهائي "ليبرتادوريس" بفوزه على مضيفه "غريميو بورتو أليغري"، حامل اللقب 2-1 إيابا بعدما كان خسر 0-1 ذهابا في بوينوس أيريس، ولحق به "بوكا جونيوز" بتعادله مع مضيفه "بالميراس" 2-2 إيابا بعد أن تغلب عليه 2-0 ذهابا في بوينوس أيريس. وسبق للناديي ن الأرجنتينيي ن أن التقيا في إطار هذه المسابقة القارية، وتعود أحدث مواجهة بينهما في هذا السياق إلى مباراة ربع النهائي في 2015، وهي السنة التي توج فيها "ريفر بلايت" بلقبه الثالث. ويعود الفوز الأخير ل "بوكا جونيورز" بلقب المسابقة إلى 2007 عندما ظفر بلقبه السادس، ويسعى إلى معادلة الرقم القياسي الذي بحوزة النادي الأرجنتيني إنديبنديينتي صاحب 7 ألقاب في المسابقة. يذكر أنها المرة الأخيرة التي سيقام فيها الدور النهائي ل "كوبا ليبرتادوريس" بنظام الذهاب والإياب، حيث تقرر اعتماد نظام المباراة النهائية اعتبارا من العام المقبل من هذه التظاهرة الرياضية التي ستسضيفها العاصمة الشيلية سانتياغو.