تقرير المؤسسة بالغ في تضخيم الشهادات المضادة للمغرب و تعمد إهمال الشكاوى التي تلقاها من أصل 11 مجموع صفحات تقريرالملاحظات الأولية للبعثة الحقوقية لمؤسسة كينيدي والذي أطنب وتفنن في جلد المغرب لم يتعدى حظ مخيمات تندوف من التقرير الحقوقي الأولي للسيدة كينيدي- والذي يحمل البصمات الواضحة لأمينتو حيدار والتي سبق لكيري كينيدي أن وصفتها بالبطلة واعتمدتها رسميا وعلنا ممثلة لمؤسستها «الحقوقية» بالعيون، سيفاجأ القارىء للتقرير أن المهمة الاستطلاعية لم تفرد للوضع الحقوقي بالمخيمات إلا خمس فقرات أي ما لا يقل عن صفحة واحدة من ديباجة التقرير التمهيدي في رمته الذي لا تخفى نبرته العدائية المبيتة والطاغية تجاه المغرب. والغريب أن ما كتب عن الوضع عن المخيمات بالتقرير لا يعدو أن يكون مجرد تنويه بها وبالقائمين عليها من القيادة الانفصالية دون أن نجد أي تلميح لأي خرق لحقوق الانسان وكأن فيافي تندوف ومخيمات الرابوني ولحمادة تحولت في غفلة من الجميع الى جنة فيحاء للحقوق الفردية والجماعية. نقرأ في تقرير كينيدي أن بعثتها تمكنت من أداء مهامها في مخيمات اللاجئين الصحراويين في ظروف جيدة ودون عوائق تذكر و«أن السلطات الصحراوية وفرت كافة الشروط اللازمة لتسهيل عمل البعثة التي تمكنت من أداء مهامها داخل المخيمات بحرية مطلقة وفي المقابل نتفاجأ حينما نعلم السيدة كيري رفضت إستقبال الفنان الصحراوي المعارض الناجم علال الممنوع من التعبير بفنه بداخل المخيمات بأمر صادر عن حرم المراكشي وزيرة الثقافة في جمهورية الوهم . و نتفاجأ أكثر حين نتوصل الى أن كيري كينيدي كانت قد ضربت مسبقا موعدا مع الفنان الناجم لاستقباله في الرابوني قبل أن تتراجع عن وعدها بايعاز من الجهات المعلومة التي سطرت قبل مغادرة وفد المؤسسة لمطار الجزائر محاور التقرير الحقوقي للمؤسسة التي تدعي الحياد والنزاهة ونظافة الذمة. بالقدر الذي تفنن تقرير مؤسسة كينيدي في عرض ما زعم أنه حالات قمع و حرمان من التعبير بناء على شهادات فردية «لضحايا محتملين» بالأقاليم الصحراوية المسترجعة تفادى ذات التقرير «المخدوم» الاشارة الى تصريحات مماثلة تلقاها أعضاء الوفد وفي مقدمتهم رئيستها كيري من نشطاء بجمعية الحرية والتقدم لمحاربة العبودية بتندوف الممنوعة من مزاولة نشاطها بالمخيمات والتي تمكن ممثلون لها من استغفال رقابة أجهزة مرتزقة المراكشي وعقدوا لقاء سريعا مع كيري. في نفس السياق تجاهل التقرير الحقوقي الاشارة الى الملف الثقيل الذي توصلة به لجنة مؤسسة كينيدي يدا بيد من ممثلة لتنسيقية النساء الصحراويات المعارضة للقيادة الانفصالية والتي تمكنت بعد تفريق الاعتصام الذي خاضته ناشطات التنسيقية أمام مقر قيادة البوليساريو بالرابوني منذ أسابيع بالقوة قبل حلول كيري لتتمكن إحدى عضوات التنسيقية من الاتصال مباشرة بالوفد الأمريكي وسلمته ملفا يتضمن وثائق وحججا موثقة عن عمليات الاستيلاء وتحويل الاعانات الانسانية الدولية الواردة على المخيمات وفضحت هوية أسماء قيادية بالتنظيم الانفصالي متورطة في عمليات الاختلاس.