نترك أسناننا بالسنين، ولا نذهب إلى طبيب الأسنان إلا عندما نشعر بمشكلة كبيرة وألم لا يطاق، عادة توارثناها كلنا منذ الصغر، فالكشف الدورى أو ثقافة الوقاية هى أمر لم نتعود عليه أو نراعيه، بالرغم من أن الكشف الدورى فى البلاد الأخرى والمواظبة عليه من أهم الأفعال التى قد تحمى شخصا ما من الإصابة بمرض خطير ومن الممكن أن تحمى مرضى من الوفاة بسبب اكتشاف مرض مبكر وتلقيه العلاج المناسب. وعن هذا الموضوع الهام يتحدث الدكتور محمود وجدى زايد أخصائى طب الفم والأسنان بمستشفى 6 أكتوبر مؤكدا أن ثقافة الكشف الدورى بشكل عام فى مجتمعاتنا هى نوع من الرفاهية وليست بالأهمية البالغة، كما يعتقد البعض، بالرغم من أن هذا الكشف الهام جدا خطوة قد تقى الإنسان من الوفاة نتيجة الإصابة بالسرطان مثلا، وهو ما لا يعيه الكثيرون. وعن الفحص الدورى للأسنان يتحدث الدكتور وجدى مؤكدا أن الذهاب الدورى كل ستة أشهر على أقصى تقدير إلى طبيب الأسنان لفحص الأسنان والتأكد من عدم الإصابة بسرطان الفم هو أمر بالغ الأهمية لأنه بدورة قد يمكن الطبيب من اكتشاف هذه الأمراض الخطيرة التى قد تصيب الإنسان ولا تعطى أى علامات تنذر بوجودها، وبالتالى يخضع المريض فى مراحل مبكرة من الإصابة إلى العلاج والشفاء دون الدخول فى مراحل متطورة قد تهدد حياته. ولذلك يؤكد الدكتور محمود على مدى أهمية أن يكون المريض من المرضى المواظبين على زيارة طبيب الأسنان الخاص به، وأن تتوغل هذه الثقافة فى عقول المصريين، وذلك لأن الفحص المبكر لسرطان الفم مثلا، والذى لا يعرفه الكثيرون، من أهم خطوات العلاج وتفادى أى نتائج خطيرة ومضاعفات سيئة، وذلك لأن فحص الإنسان لنفسه خاصة فى سرطان الفم غير مجد فى كثير من الحالات لأن أغلب الأعراض غير ظاهرة ولا يدركها المريض. كما يقى الإنسان نفسه بالفحص الدورى من مشكلات مثل التسوس فلا يضطر بعد ذلك إلى خلع الضروس والأسنان وهو أمر غير محبب للمريض بالطبع.