وجد الباحثون أن الضعف الجنسى شائعا بين السيدات اللاتى يعانين من ارتفاع ضغط الدم بنسبة تزيد عن الضعف فى السيدات ذوات الضغط الطبيعى ولما كان الضعف الجنسى عند المرأة له تأثير كبير على حياتها وحياة شريك العمر لذلك كان من الأهمية بمكان الاكتشاف الدقيق والعلاج السليم للسيدات ذوات الضغط المرتفع هذا ما أوضحه دكتور جمال شعبان أستاذ القلب بالمعهد القومى للقلب قائلا أكدت دراسة نشرت فى اللقاء العلمى الحادى والعشرين للرابطة الأمريكية لارتفاع ضغط الدم أن الضعف الجنسى فى السيدات أكثر شيوعا من الرجال حيث أظهرت التقارير نسبة 43 % فى السيدات بينما تقل النسبة إلى 31% فى الرجال وقد ندرت المعلومات عن الضعف الجنسى عند السيدات إذا ما قورنت بالأبحاث الوفيرة عن تأثير الأمراض المزمنة وتأثير الأمراض المزمنة وتأثير العقاقير على قدرة الرجل على الانتصاب وحتى وقت قريب لم تكن هناك معلومات محددة عن العلاقة بين الضعف الجنسى وارتفاع ضغط الدم لدى السيدات وفى الدراسة الأمريكية الحديثة التى استهدفت النظر إلى علاقة الضعف الجنسى لدى السيدات المصابات بارتفاع ضغط الدم والمقارنة مع السيدات ذوات ضغط الدم الطبيعى وقد شملت الدراسة 417 سيدة نشيطة جنسيا، 216 يعانين من مرض ارتفاع ضغط الدم، 201 لا يعانين من ارتفاع ضغط الدم وقد تم تقويم مؤشرات الضعف الجنسى فى المجموعتين قيدى الدراسة وبتأثير العقاقير التى توصف لضغط الدم وعلاقة التحكم فى ضغط الدم بالنشاط الجنسى، وقد كان متوسط العمر 48 سنة فى المجموعتين ولقد تم تقويم الأداء الجنسى باستخدام استبيان يتكون من مجموعة من الأسئلة تتناول كل مراحل الوظيفة الجنسية لدى المرأة والتى تشمل الرغبة الجنسية والاستثارة والإشباع الجنسى، ولقد زادت نسبة السيدات اللائى يعانين الضعف الجنسى مع ارتفاع ضغط الدم عن 200% من ذوات الضغط الطبيعى ويتأثر النشاط الجنسى لدى المرأة بالفترة الزمنية لارتفاع ضغط الدم والسن فكلما طالت مدة ارتفاع ضغط الدم وكلما تقدم العمر تناقص النشاط الجنسى للمرأة، فكانت نسبة الضغط الجنسى 15.7% فى السيدات اللائى يعانين من ارتفاع ضغط الدم لمدة تقل عن 3 سنوات بينما ترتفع إلى نسبة 78.6% فى اللاتى يعانين من ارتفاع ضغط الدم لمدة تتجاوز 6 سنوات وكانت النسبة 22% فى السيدات من سن 31 سنة إلى سن 40 سنة بينما ترتفع نسبة الضعف الجنسى فى السيدات ذوات الضغط المرتفع فى سن متقدمة تزيد عن 51 سنة واللاتى واظبن على تعاطى أدوية ضغط الدم بانتظام مع التحكم فى ضغط الدم المرتفع . يتأثر النشاط الجنسى لدى السيدات بنوعية العقار الموصوف لضغط الدم حيث إن مضادات الإنزيم ومضادات الأنجيوتنسين أقل تأثيرا على النشاط الجنسى إذا ما قورنت بمضادات البيتا أو مضادات الكالسيوم وحسب تعريف منظمة الصحة العالمية للضعف الجنسى، فأنه يتلخص فى عدم قدرة الإنسان ذكرا كان أم أنثى على المشاركة فى علاقة جنسية بالطريقة التى يريدها أو يريدها وفى السيدات يشمل الضعف الجنسى التناقص المستمر أو المتكرر فى الرغبة الجنسية أو الاستثارة الجنسية أو الصعوبة أو العجز عن الوصول إلى حالة الإشباع الجنسى "أورجازم " أو حدوث الآلام المبرحة لدى حدوث الاتصال الجنسى. وجدير بالذكر أن دراسة هذه المشكلات الخاصة جدا بالسيدات لابد أن ينال حقه من الرعاية أسوة بالاهتمام التى حازتها مشكلة ضعف الانتصاب عند الرجال وخاصة بعد إطلاق عقار الفياجرا ويحتل الأطباء دورا خاصا فى المساعدة السيدات للتغلب على هذه المشكلات التى تعوق العلاقة الحميمة لإنقاذهن من الشعور بالخجل أو الذنب والبحث عن الحلول الناجحة.