حالة من الاحتقان الشديد تعيشه مدينة تمارة منذ أيام، بعد تصويت المجلس الجماعي للمدينة، الذي يقوده حزب العدالة والتنمية الحاكم، على قرار يقضي بتنقيل سوق الجملة للخضر والفواكه، إلى جماعة " بوقنادل " التي تبعد عن تمارة بحوالي 45 كلم، وهو القرار الذي خلف موجة استياء عارمة، سواء بين ممتهني هذا القطاع، أو حتى بين عموم المواطنين، لما ستترتب عنه من عواقب وخيمة جدا على جيوب الجميع. ترحيل هذا السوق الجماعي بمن فيه، سيهدر على جماعة دخلا سنويا قارا قيمته حوالي مليار و 200 مليون سنتيم، علاوة على تشريد المئات من الأسر التي تقتات من هذا المرفق العمومي، ضمنهم الحمالة، أصحاب وسائل النقل، أصحاب المهن الهامشية .. وخاصة المواطن الذي سيتضرر كثيرا بفعل الزيادات التي ستطال لا محالة أسعار الخضر والفواكه، بسبب المصاريف الإضافية التي ستستخلص بما لا شك فيه من جيبه. المثير بحسب بعض المصادر المطلعة، ما يدور في الكواليس، بخصوص صفقة بين الداخلية و المجلس الذي يقوده البيجيدي، تروم تمرير هذا القرار مقابل تفويت دعم مالي قيمته 42 مليار سنتيم، قصد بلورته في مشروع تهيئة المدينة، وأن سوق الجملة سيتحول إلى مشروع عقاري، بعد أن وضع لوبي العقار يده عليه (الفيديو):