«زهرة« أم لطفل يبلغ من العمر اثنا عشرة سنة، يعاني من سرطان الدم تقول »زوجي ليس لديه التأمين الصحي، وبالتالي فإنني أقتني الأدوية الخاصة بعلاج ابني من صيدليات من خارج المستشفى، إلا أنني في الآونة الأخيرة لم أعد أستطيع اقتناء الأدوية الخاصة بعلاج مرض ابني بسبب ثمنها المرتفع». «عثمان« و»سمحمد« و»كلثوم« يتوجهون الإثنين الأول من كل شهر إلى جمعية لالة سلمى لمحاربة السرطان، لأخذ حصتهم من الأدوية، وهي عبارة عن أقراص من فئة 500 ميليغرام، والخاصة بعلاج سرطان الدم الحاد وفقر الدم المنجلي، إلا أن غيرهم من المرضى لم يعد بإمكانهم اقتناء هذا الدواء وغيره بسبب ارتفاع التكاليف.. ربما سيصبح بإمكانهم الولوج إلى العلاج عندما تبدأ الوزارة بتنفيذ التخفيضات المرتقبة. فمن المنتظر حسب مصادر من وزارة الصحة، أن تعمل هذه الأخيرة على تخفيض أسعار الأدوية.. التخفيض المنتظر سيكون بنحو 25% كمتوسط ، في حين أنه ستنخفض بعض الأدوية الأخرى بنحو 15 %، وهذا الانخفاض في الأسعار سيطال الأدوية الأصلية، في حين أن الأدوية الجنيسة ستنخفض »أوتوماتيكيا«، بما أنها تصنع من الأدوية الأصلية. أما الأدوية التي سيطالها التخفيض، فهي أدوية بعض الأمراض المزمنة والتي تعود المرضى أن يقتنوها بأثمنة مرتفعة، وهي أمراض السرطان وداء السكري وارتفاع الضغط الدموي والربو، بالإضافة إلى مرض السل . الوزارة السابقة ساهمت في مراجعة أثمنة بعض الأدوية نحو التخفيض، والتي شملت أدوية أساسية خاصة بالأمراض المزمنة، حيث بلغت لائحة الأدوية المخفضة لحد الآن 400 دواء، في الوقت الذي يناهز عدد الأدوية الموجودة في المغرب 5000 دواء، فهل التخفيضات المرتقبة ستطال جميع الأصناف؟.