كشفت مصادر سعودية أن محكمة الاستئناف في منطقة القصيم، حسمت قضية منع فتاة عنيزة، بتأييد رفض الدعوى وتأكيد عدم تكافئه المخطوبة دينيا مع الخاطب لولعه بعزف الموسيقى. وذكرت صحيفة "عكاظ" أن الفتاة التي تعمل مديرة في أحد البنوك، اتهمت أسرتها بعضلها، "بمنع تزويجها" من معلم، بحجة "عدم تكافئه معها" لعزفه الموسيقى. بدورها أصدرت دائرة الأحوال الشخصية بمدينة عنيزة، حكما برفض الدعوى التي أقامتها الفتاة، وتأكيد عدم التكافؤ، لتستنجد الفتاة بمحكمة الاستئناف معترضة على الحكم، إلا أن الاستئناف أيدت عدم التكافؤ. ورأت المحكمة أن "عزف الخاطب للموسيقى يعني عدم تكافئه مع الفتاة في الدين"، وأنه لا داعي لحضور الخاطب، للتأكد من عدم تكافئه مع الفتاة. وفي التفاصيل، فإن الخاطب يعمل معلما، وتقدم لخطبة الفتاة، فوافق عمها وهو أكبر شخص في العائلة، لكن أحد إخوتها رفض لأنه يعزف الموسيقى، لتظل مدة 7 سنوات، دون أن يتقدم لها أحد، ليعود نفس المعلم ويجدد رغبته في خطبتها مرة أخرى، لكن إخوتها رفضوا، الأمر الذي اعتبرته عضلا ولجأت بموجبه للمحكمة، فيما برر شقيقها أمام المحكمة أنه رأى الخاطب في أحد المخيمات بعنيزة، يعزف على آلة العود وهو ما أكده أحد الشهود. وطعنت الفتاة في إفادة الشاهد وقدمت إقرارا كتابيا برسائل الجوال، يطلب فيه إبراء الذمة، ويؤكد شهادة الزور، وتقدم الشاهد بنفسه للمحكمة وطلب العدول عن شهادته، واعترف بأن والدته أمرته بتلك الشهادة.