أعلنت المديرية الإقليمية للتربية والتكوين بإقليم زاكورة عن اتخاذ العديد من التدابير والإجراءات العملية حول سبل الوقاية من داء الليشمانيا بالمؤسسات التعليمية في الإقليم. وأبرزت المديرية ، في بلاغ توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه، أنها اختارت 29 شتنبر الجاري كيوم مرجعي للتربية على النظافة العامة والشخصية، وذلك تحت شعار "نظافة المرافق والفضاءات مدخل للتربية على النظافة العامة والشخصية والوقاية من الأمراض المعدية". وأكدت أنه تم وضع برنامج يهم التحسيس بأهمية التربية على النظافة العامة والشخصية لدى التلميذات والتلاميذ، ومواصلة الإجراءات الوقائية المتخذة داخل المؤسسات التعليمية من أجل حماية التلميذات والتلاميذ من الأمراض المعدية المحتملة أو المصابين بها فعليا، والتي تنتقل عندما تنعدم شروط النظافة، وخاصة داء "الليشمانيا". كما تتضمن هذه الاجراءات تكثيف الحملات التحسيسية بأهمية الحفاظ على نظافة المرافق وفضاءات المؤسسات التعليمية، والعناية بجماليتها، ورونقها، وإشراك الأندية التربوية في هذه العمليات، خاصة المهتمة بالمجال الصحي والبيئي. وشددت المديرية على أهمية الانفتاح على الشركاء والفعاليات التربوية، ممن يمكن أن يساهموا في عملية تهييئ هذه الفضاءات والمساحات الخضراء وفي النظافة العامة للمؤسسات التعليمية ومحيطها. وأشارت إلى أنه سيتم أيضا رصد كل الحالات المرضية في صفوف التلميذات والتلاميذ وإخبار المديرية بها كي يتم التنسيق مع مندوبية وزارة الصحة والجهات المعنية قصد التدخل، وكذا إحداث لجنة محلية لتتبع حالة المرافق والفضاءات. وأعلنت أيضا عن تكوين لجن إقليمية مختصة للقيام بزيارات ميدانية للمؤسسات التعليمية قصد الوقوف على المجهودات المبذولة في إطار حملاتها، وبلورة برنامج قار للأنشطة التحسيسية الموازية والمندمجة. يذكر أن الليشمانيا مرض طفيلي ينتقل عبر لسعة حشرة تسمى ذبابة الرمال، ويشكل مشكلا للصحة العامة، ويعتبر التكفل الطبي القائم على التشخيص البيولوجي السريع والموثوق، ذا أهمية كبيرة للوقاية من هذا المرض ومكافحته.