لم يعد بإمكان المؤسسة العسكرية الجزائرية إخفاء حقيقة الوضع الصحي الحرج الذي يمر منه زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية بعدما تسرب الخبر للصحافة العالمية عقب نقله على وجه السرعة إلى مستشفى عسكري بالجزائر إثر تدهور حالته قبل عدة أيام. المعطيات التي نشرتها صحف إسبانية تؤكد أن إبراهيم غالي مصاب بمرضين خطيرين هما السرطان والتهاب الكبد الفيروسي من النوع س، وهما مرضان فتاكان من المرجح أن يعجلا بوفاة أحد أخلص رجالات الجزائر داخل الجبهة الانفصالية. هذا وقد شرع جنرالات بوتفليقة بالفعل في البحث عن بديل لإبراهيم غالي تحسب لوفاة مفاجئة، لكن لم تتسرب بعد لائحة الأسماء المرشكة لخلافته، حيث يظل الولاء للمؤسسة العسكرية الجزائرية هو المعيار الأول خلال عملية الاختيار قبل المرور إلى الانتخابات الصورية.