حقق العلماء اكتشافا قد يجنب عشرات الآلاف من الرجال المصابين بأورام البروستاتا، الخضوع لعمليات جراحية أو للعلاج الكيميائي . يدور الحديث هنا عن تحليل بسيط للدم لاكتشاف سرطان البروستاتا. يحتل سرطان البروستاتا المرتبة الثانية بعد سرطان الرئة من حيث انتشاره، ويتعرض ملايين الرجال للإصابة به. وتنقسم أورام البروستاتا إلى أورام عدوانية تحتاج إلى علاج سريع، وأخرى بطيئة، لا تخلق أي مشكلة للرجال. وقد أوضحت البيانات الإحصائية أن 60 % من الرجال الذين تجاوزا ال 80 من العمر، ممن توفوا لأسباب طبيعية، كانوا يعانون من أورام في البروستاتا، لكنها لم تؤثر على حياتهم الطبيعية. لذلك فمن الضروري جدا تشخيص نوع السرطان الذي يعاني منه مريض البروستاتا، وما إذا كان بحاجة إلى تدخل جراحي أو كيميائي أم لا. وتكمن أهمية ذلك، في أن بعض الرجال يظهر حساسية من نوع العلاج المستخدم، الذي قد يؤدي في بعض الحالات إلى العجز الجنسي، أو صعوبة في التبول. ولم يكن لدى الأخصائيين والأطباء، حتى وقت قريب، طريقة سريعة وموثوقة، لتشخيص سرطان البروستاتا العدواني، إلا أنهم اكتشفوا مؤخرا أحد الجينات، التي تشير إلى مدى خطورة نوع السرطان المصاب به الرجل، بحيث يسمح هذا التحليل للأطباء باختيار أفضل طريقة للعلاج، ومدى حاجة المريض إلى علاج طارئ وسريع. كما اتضح للعلماء أن الرجال المصابين بسرطان البروستاتا، ولديهم نسخة نشطة من الجين ANO7 هم أكثر عرضة ب 18 مرة للموت بهذا المرض، وهو ما يعني أنهم بحاجة إلى تدخل جراحي سريع وعلاج كيميائي. وقد طور العلماء تحليل الدم البسيط، حيث أصبح بالإمكان تحديد أي نسخة من الجين المذكور موجودة لدى المريض.