يبدو أن رسالة أكثر من 33 ألف أستاذ متعاقد إعتصموا أمام وزارة التربية بالرباط لليوم الثاني على التوالي وسط إنزال أمني قوي، قد خلفت اثرا في مواقع القرار داخل الحكومة المغربية. و لجأت الحكومة اليوم ممثلة في مصطفى الخلفي، الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، الناطق الرسمي باسم الحكومة، للتخلي عن اسلوب الأمر الواقع الذي تعتمده منذ أكثر من سنتين، وتعويضه باسلوب يعتمد المداهنة و"تبراد السوق"، حيث أكد الخلفي خلال الندوة التي تلت الاجتماع الأسبوعي للمجلس الحكومي، اليوم الخميس، في جواب له عن سؤال يهم الأساتذة المتعاقدين، والذين يحتجون اليوم رافعين عددا من المطالب، أن الأساتذة المتعاقدين هم أساتذة لهم كامل الصفة، ويجب تقدير الدور الذي يقومون به، موضحا، أنه لا يمكن أن نتصور نجاح عملية إصلاح التعليم برجال تعليم لا يعيشون نوعا من الأمن الوظيفي والاستقرار المهني، مضيفا أن الحكومة أوجدت لهؤلاء الأساتذة نظامهم الأساسي، وطموح الحكومة، وهدفها، هو المساواة، بينهم وبين الموظفين في الوظيفة العمومية.