يواصل أكثر من 33 ألف أستاذ متقاعد اعتصامهم أمام وزارة التربية و التكوين بالعاصمة الرباط لليوم الثاني على التوالي وسط إنزال أمني قوي ، للمطالبة بالتراجع الفوري عن مخطط التعاقد و إدماجهم في النظام الأساسي الخاص بموظفي وزارة التربية للتربية والتكوين . وحسب ما ذكره مصدر من داخل التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد ل''أخبارنا المغربية''، فإنهم قضوا ليلة أول أمس في العراء تحت ظلمة الليل فراشهم الأرض و غطائهم الكارطون ، وقال إن الأساتذة عازمون على الاستمرار في نضالاتهم المشروعة ، إلى أن تقرر الوزارة إدماجهم . وفي هذا السياق ، قال نفس المصدر ، بأن هذا التصعيد الذي أعلنته التنسيقية على المستوى الوطني(الدخول في إعتصام انداري) جاء جراء ما سماه بالسياسة اللامسؤولة التي تنهجها حكومة العثماني مع قضية الاساتذة المتعاقدين ، ففي الوقت الذي ينتظر حل جدي للقضية ، "نجد الحكومة تنهج سياسة الادان الصماء اتجاه الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد" . وختم المصدر ذاته أن الأساتدة مستعدون للمزيد من التصعيد حتى تحقيق مطالبهم العادلة والمشروعة ، و بأن القمع لا يزيدهم الا اصرارا لانتزاع حقوقهم ، واسقاط التعاقد ، الذي يضرب في عمق عمومية المدرسة والوظيفة ومكتسبات الشعب المغربي على حد تعبيره .
ويذكر أن الآلاف من الأساتذة المتعاقدين شاركوا يومه الأمس الأربعاء 29 غشت الجاري ، في المسيرة التي انطلقت من باب لعلو بالرباط ، قبل أن تتوجه إلى ساحة وزارة أمزازي ، رافعين شعارات عبروا فيها عن رفضهم للتعاقد ، داعين للإدماج في الوظيفة العمومية لإنقاذ المدرسة العمومية وضمان حقوق هذه الفئة من نساء ورجال التعليم