تعتبر مدينة الفنيدق بموقعها الجغرافي من أجمل المدن الساحلية بمنطقة الشمال لكنها لم تحض بالرعاية الكافية ، وهذا الاهمال كان كافيا لإفشال القطب التنموي الحضاري لمشروع المسيرة بالفنيدق، الذي اعطى انطلاقته الملك محمد السادس منذ سنوات. و من اسباب إفشاله هو هذا الاجحاف وهذا التخريب الممنهج وهذه العشوائية التي تضرب الأوضاع العمرانية و الاجتماعية و السياحية والتجارية في العمق ليبقى عنوان الفوضى مسجل باسم مدينة الفنيدق . وتفيد بعض المعطيات ان مشروع المسيرة لم يشيد منه إلا الشطر الأول ونسبة الاقبال لشراء العقارات لم تتجاوز نسبة 10 في المائة، مما يطرح أكثر من سؤال حول من له الهدف في إفشال مثل هذه المشاريع العملاقة التي يمكن ان تغير وجه المدينة و أن تخلق فرص الشغل، وترتقي بالفنيدق الى مصاف المدن السياحية الجميلة إلا أن واقع الحال يؤكد على انه ما يوجد في أرض الواقع ما هي إلا مشاريع سوداء ساهمت في تشويه المدينة عمرانيا وسياحيا واقتصاديا ، حسب شهادة عدد من زوار المدينة الذين صرحوا على أن الفنيدق تتصدر قائمة العشوائية والفوضى بمنطقة الشمال وكانها تخضع لقانون الغاب وكل شيء فيها مباح عكس المدن الساحلية الاخرى التي تحظى بعناية فائقة وبمكياج من نوع رويال في الحين تبقى مدينة الفنيدق بدون مكياج يظهر وجهها البشع الذي كان كافيا لإفشال مشروع المسيرة التنموي الحضاري.