و يستمر مسلسل اخفاقات المنتخب المغربي تحت قيادة البلجيكي إيريك غيريتس، بحصد خسارة جديدة خلال المباراة الودية التي جمعته بمنتخب غينيا كوناكري بهدفين مقابل واحد، في المباراة التي انطلقت ليلة الأربعاء و انتهت الخميس في واحدة من أغرب البرمجات عبر تاريخ الكرة المغربية فضلا عن أنها صادفت احياء ليلة القدر المباركة. و أنهى المنتخب الغيني الشوط الأول متقدما بهدفين من تسجيل مارا مامودو من ضربة رأسية هزت شباك لمياغري في الدقيقة 12 و اسماعيل بانغورا في الدقيقة 16 بعد أن توصل بكرة على طبق مستغلا تهاون محور الدفاع المغربي، و انتظر المنتخب المغربي الى حدود الدقيقة 90 ليدرك هدف الشرف عن طريق البديل ياسين الصالحي.
و ظهرت مجموعة إيريك غيريتس بمستوى كارثي يضع أكثر من علامة استفهام حول قدرتها لانتزاع بطاقة الترشح لكأس أفريقيا للامم بحيث تفصله أسابيع قليلة قبل المباراة الحاسمة ضد الموزمبيق.
و فشلت العناصر العائدة الى عرين الاسود كالشماخ والحمداوي في البصم على حضور جيد و لم تقدم شيئا أمام منتخب غيني منظم يلعب كرة سريعة استطاع أن يعري نواقص منتخب مهلهل دفاعيا و عاقر هجوميا .
وصبت الجماهير الحاضرة بمجمع الأمير مولاي عبد الله بالرباط جم غضبها على البلجيكي غيريتس و قابلته بعبارة "Dégage"، فهل لهذا المدرب ذرة شجاعة كي يعترف بفشله رفقة المنتخب الوطني أم أننا حقيقة "تصيدنا فيه" و لا نملك الا الدعاء في هذه الليلة المباركة كي يخلصنا الله منه و من أمثاله من المدربين المرتزقة و المسؤولين الفاسدين على شؤون رياضة تصرف عليها الملايير و لا تمنحنا و لو لحظة فرحة واحدة.