قال حساب "معتقلي الرأي"، إن السلطات السعودية اتخذت إجراءات بحق الداعية عبد العزيز الفوزان، بعد أيام من حملات التحريض ضده بسبب تغريدات نشرها عبر "تويتر". وبحسب "معتقلي الرأي"، فإن السلطات السعودية منعت الفوزان من السفر، ومنعته من التغريد عبر "تويتر"، أو استخدام أي وسيلة تواصل اجتماعي.
وأضاف الحساب: "ومن المتوقع خلال الساعات القادمة صدور قرار بطي قيده الوظيفي، ومصادرة المؤسسات والمواقع الإعلامية التي يشرف عليها، ونخشى من الأسوأ: اعتقاله!!".
وكان مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، سليمان أبا الخيل، هدد باتخاذ إجراء تأديبي ضد الفوزان - دون تسميته - بسبب تغريداته.
وقال أبا الخيل:إن "أحد أعضاء هيئة التدريس بالجامعة دخل في نقاشات خلافية، وتدخّل فيما لا يعنيه بدعوى النصح في وسائل التواصل الإجتماعي، وهي أبعد ما يكون عن النصيحة الشرعية التي سار عليها سلفنا الصالح وعلماؤنا المحققون الأجلاء".
وأكد أبا الخيل أن "مثل هذه الطرق المخالفة التي سلكها هذا الأستاذ -هدانا الله وإياه- قد تُستغلّ من المنتمين للفئة الضالة والخوارج والموالين، والمنتسبين لتنظيم جماعة الإخوان وأشياعهم وأضرابهم وغيرهم من أعداء الدين والدولة والوطن"!!.
وأضاف أن "ذلك طريق خاطئ جدا، وآثاره سيئة على الفرد والمجتمع، وهو من باب الغيبة وترويج الشائعات المحرمة شرعا؛ بل قد تكون من الكبائر، والعاقل يدرك أن من يسلك هذه الطرق ويرتجل الإرجاف ونشر مثل هذه التغريدات، يحقق هدف أرباب الفتنة الذين يحبون أن تشيع الأمور السيئة بين المؤمنين والناس الآمنين".
وشدد أبا الخيل أن "من ينتمي إلى جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ويعرف جامعة علوم السيادة والريادة، يدرك رفضها لمثل هذا الطريق وعدم قبوله من أي أحد من منسوبيها، وسنتعامل معه بحزم، وبما تنص عليه الأنظمة والتعليمات".
وكان الفوزان قال بعد حملة التحريض ضده التي قادها كتاب ومغردون موالون للسلطات السعودية: "أحبتي في كل مكان، لا تنسوني من صالح دعواتكم، وحسبنا الله ونعم الوكيل".
وعبر مغردون عن تعاطفهم التام مع الفوزان، مقدِّرين موقفه تجاه الانفتاح والتغيرات التي شهدتها المملكة، وإن كان الأخير لم ينتقد أي تغيير بشكل علني، بحسب قولهم.
يذكر أن الفوزان حاصل على بكالوريوس من كلية الشريعة وأصول الدين بالقصيم، وماجستير ودكتوراه في الفقه المقارن من المعهد العالي للقضاء، وعمل بشهادته في المعهد ذاته، الذي ترأس قسم الفقه فيه لسنوات.
وإضافة إلى عضويته في مجلس هيئة حقوق الإنسان، والجمعيتين الفقهية والقضائية السعودية، ترأس الفوزان قسم الدراسات الإسلامية في معهد العلوم الإسلامية والعربية بواشنطن، وعين أستاذا زائرا في كلية الحقوق بجامعة "هارفارد"، كما عين أستاذا زائرا في جامعة نينغشيا في الصين الشعبية.