اعترض رجل الدين السعودي عبد العزيز بن فوزان الفوزان عضو مجلس الهيئة السعودية لحقوق الإنسان على أدعية تُُردد في المساجد فيها اعتداء على غير المسلمين، نقلا عن قناة "العربية" اليوم السبت 8-1-2011. وأوضح الفوزان، خلال محاضرة نظمتها اللجنة المنبرية بنادي حائل الأدبي أن الدعاء على غير المسلمين عمومًا اعتداء لا يجوز ضاربا مثلا بدعاء يكثر ترديده عند أئمة المساجد ومفاده "اللّهم أحصهم عددا واقتلهم بددا"، مبينا أنه مخالف في الدعاء وفيه إثم وظلم متسائلاً لماذا لا يقال "اللهم أهدهم"، على حسب قوله.
وقال الفوزان أستاذ الفقه المقارن في المعهد العالي للقضاء، والمهتم بحقوق الإنسان، والموجود حالياً في القاهرة، إنه لايوجد أي نص يسمح بالدعاء على غير المسلمين.
وأضاف في حديث لقناة "العربية" أن "الدعاء على غير المسلمين فيه تشويه لصورة الإسلام".
وأشار إلى أن هذه الأدعية تصدر عن جهل شرعي، وهي ظلم ومخالفة لقيم الإسلام.
وذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم رفض أن يدعو على قومه، بل دعا لهم بالمغفرة.
وأوضح أن "أمة الإسلام هي أمة الرحمة والتعايش السلمي بكل ما تعنيه هذه القيم".
وعمل الفوزان في السابق مدرسا في معهد العلوم الإسلامية والعربية في أمريكا، وهو محاضر في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.