قال عبدالرحيم العلام، نائب رئيس اتحاد كتاب المغرب، إن الاتحاد يأمل دسترة الهيئة التي ستعنى بالشأن الثقافي في الإصلاحات السياسية التي يعتزم المغرب الانخراط فيها. جاء كلام العلام على هامش تعليقه على موقف الاتحاد على المبادرات الإصلاحية الواردة في الخطاب الملك محمد السادس. وفيما قال العلام إن الاتحاد يثمن بقوة كل المبادرات الإيجابية للإصلاح، عبر عن أمله في دسترة الهيئة التي ستعنى بالشأن الثقافي في هذا الإصلاح وبوضع سياسة ثقافية حديثة ومتطوره، لتشمل كافة المكونات الوطنية، بما فيها المكون الثقافي الأمازيغي، الذي نثمن الإشارة إليه في خطاب صاحب الجلالة، ودعوته الصريحة للاهتمام به في صلب هذا المشروع الإصلاحي الدستوري الكبير والمؤثر". وأضاف أن الاتحاد يأمل أيضا "أن يتم تجديد الوسائل المصاحبة لهذا المشروع الإصلاحي الكبير، بما في ذلك الاهتمام بتجديد النخب وإشراك الشباب، والتفكير في تمثيلية المغرب العميق، أي في أن يكون لهؤلاء جميعا صوت في النقاش وفي بلورة المشروع، بما من شأنه أن يفضي إلى مزيد من التضامن وتحقيق التوازن بين مختلف المكونات والجهات". ونقلت وكالة المغرب العربي للأنباء عن العلام قوله إن الخطاب الملكي "خطاب تاريخي، يستجيب لانتظارات وتطلعات الشعب المغربي ومختلف مكونات مجتمعنا، السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي". وأضاف العلام أن اتحاد كتاب المغرب "يثمن عاليا اهتمام الخطاب الملكي بالبعد الثقافي في هذا المشروع الإصلاحي الكبير، فضلا عن دعوة جلالة الملك إلى إشراك المجتمع المدني في النقاش، وفي المساهمة في بلورة مشروع الإصلاح الدستوري، وفي تنزيله وتفعيله". وعبر عن استعداد اتحاد كتاب المغرب "للمساهمة في النقاش الذي دعا إليه صاحب الجلالة، واقتراح أفكار خلاقة من أجل بلورة منظومة دستورية متقدمة".