أعلن شباب صحراويون أن الانتفاضة ضد قيادة البوليساريو مازالت مستمرة رغم التضييق، وأنهم سينظمون مسيرة ثانية اليوم السبت، ووقفة احتجاج أمام مركز قيادة بوليساريو بتندوف، فوق التراب الجزائري، بعد انتفاضة نظمت السبت الماضي، وقمعتها قوات بوليساريو. وعلمت "المغربية" من أحد منسقي حركة الشباب بمخيمات تندوف، رفض ذكر اسمه لأسباب أمنية، أن الشباب الصحراويين سيطالبون قيادة بوليساريو بكشف كل الحقيقة حول قضية مشاركة مرتزقة من أتباعها في الحرب ضد الثوار الليبيين، مشيرا إلى أن انتشار خبر مشاركة مرتزقة من بوليساريو إلى جانب قوات معمر القذافي ضد الشعب الليبي وسط المحتجزين جعل قيادة بوليساريو في ارتباك واضح، واضطرت إلى إصدار بلاغ يتيم ينفي عنها تهمة المشاركة، دون أن تشرح الأسباب الداعية إلى وجود صحراويين يحملون جوازات سفر جزائرية إلى جانب مليشيات القذافي. وأبرز منسق الشباب أن قيادة بوليساريو بمخيمات المحتجزين بتندوف تشهد ارتباكا غير مسبوق، وأن أفرادا منها دخلوا في سجال وتبادل للاتهامات، بشكل يومي، بعد انتشار أخبار مشاركة مرتزقة من بوليساريو في الحرب إلى جانب القذافي ضد الثوار الليبيين، وأنهم طالبوا عبد العزيز المراكشي بأن يوصل احتجاجهم إلى جنرالات الجزائر من أجل إشعارهم والاستشارة معهم في كل القضايا الاستراتيجية. وأوضحت مصادر متطابقة ل"المغربية" أن قيادة بوليساريو تمر، حاليا، بمرحلة حرجة وتتخوف من دخول الشباب في عصيان، والانطلاق في انتفاضة عارمة، خصوصا بعد أن توصلت أجهزتها السرية، التي تعمل تحت إشراف الاستخبارات الجزائرية، إلى أن غالبية المحتجزين الصحراويين في المخيمات سئموا العيش تحت رحمة قيادة فاسدة، وأن معظم المحتجزين يفكرون في العودة إلى المغرب، وأنهم متحمسون لخيار الحكم الذاتي، كحل لمشكل الصحراء. وتفيد معطيات، توصلت بها "المغربية"، أن قيادة البوليساريو شكلت ميليشيات خاصة، تنفذ حملة تمشيط واسعة داخل مخيمات المحتجزين بتندوف لتتبع غضب السكان، والتعرف على العناصر المدبرة للانتفاضة، والتي تعمل على نشر كتابات على الجدران في كل المخيمات، تندد بقيادة البوليساريو، وتشيد بالحكم الذاتي. وتشير المعطيات إلى أن تنامي الغضب داخل مخيمات المحتجزين زاد بشكل كبير، بعد انتشار أخبار مشاركة مرتزقة من بوليساريو إلى جانب قوات معمر القذافي ضد معارضيه.