تمكن منتخب الشياطين الحمر من تحقيق فوز عريض على المنتخب التونسي، اليوم السبت بملعب سبارتاك موسكو، بخمسة أهداف مقابل هدفين، ليسجل بالتالي فوزه الثاني في البطولة، ويضمن تأهله رسميا للدور ثمن النهائي من البطولة. فخلال الجولة الأولى من المباراة، تركز اللعب في وسط الملعب، حيث تمكن الشياطين الحمر ،الذين ارتدوا للمرة الأولى القمصان الصفراء ،من "الهفوات" التي ارتكبها الدفاع التونسي، لاسيما الأظهرة، لتشكيل الخطورة على مرمى الحارس التونسي فاروق بن مصطفى، وهي الأخطاء التي دفع المنتخب التونسي ثمنها غاليا. ومنذ الدقيقة الخامسة من اللقاء ، أعلن الحكم عن ضربة جزاء مشكوك في صحتها لصالح المنتخب البلجيكي ، على إثر خطأ ارتكب على اللاعب إدين هازارد في مربع العمليات، انبرى لها اللاعب نفسه وسجلها في الدقيقة 6 ، مانحا بذلك التقدم لرفقائه، قبل أن يتمكن المهاجم روميلو لوكاكو، الذي سجل هدفين خلال المباراة الأولى ، من مضاعفة النتيجة لفريقه في الدقيقة 16 من المباراة، ويتمكن اللاعب نفسه بعد ذلك من تسجيل الهدف الثالث للفريق البلجيكي في الدقيقة (45+3). من جهته، تمكن المنتخب التونسي من زيارة شباك الحارس تيبو كورتوا وتقليص الفارق في الدقيقة 18 من الشوط الأول عن طريق اللاعب برون. واستفاد اللاعبون البلجيكيون ،بأفضل صورة ممكنة ،من الفرص العديدة التي أتيحت لهم، والهجمات الواضحة التي صنعوها، والتمريرات السريعة التي قاموا بها. وأحدث خروج هداف نسور قرطاج صيام بن يوسف للإصابة (في الدقيقة 23) ارتباكا لدى الناخب التونسي نبيل معلول، في الوقت الذي كان يتعين على لاعبيه العودة في نتيجة المباراة واللعب بقتالية أكبر لمحاولة تقليص الفارق والحفاظ على الأمل في انتزاع تذكرة المرور للدور الموالي بعد خسارتهم أمام إنجلترا، خلال المباراة الأولى، بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد. وعند بداية الشوط الثاني، تحسن أداء المنتخب التونسي بعض الشيء ،وحاول اللعب أكثر في اتجاه مرمى الخصم ، لكن لاعبيه، في المقابل، تركوا مساحات كبيرة للمنتخب البلجيكي كاد يستغلها هذا الأخير في الهجمات المرتدة. وفي الدقيقة 51 من زمن المباراة، تمكن اللاعب إدين هازارد، رجل المباراة بدون منازع، من مراوغة حارس المنتخب التونسي في منطقة الجزاء وإسكان الكرة في الجهة اليمنى لمرمى الحارس التونسي، محطما آمال نسور قرطاج في إمكانية العودة في نتيجة المباراة. وبعد هدف هازارد، تحكم المنتخب التونسي في زمام المباراة. وزج المدرب الإسباني للشياطين الحمر باللاعب مروان فلايني لإعطاء طراوة أكثر لوسط الملعب، كما دفع باللاعب باتشواي الذي كاد يسجل في مناسبتين لولا يقظة دفاع المنتخب التونسي، قبل أن يتمكن من تسجيل الهدف الخامس لفريقه في الدقيقة 89 من زمن اللقاء إثر تمريرة عرضية. وفي الوقت بدل الضائع من الشوط الثاني، تمكن المهاجم التونسي وهبي الخزري من تقليص النتيجة بتسجيل الهدف الثاني لنسور قرطاج في الدقيقة (90+3).