في دراسة لأطباء سويسريين جرت حديثاً، تراجعت كمية عنصر الكولسترول الموجودة في البيض بنسبة 14 % مقارنة بعام 2001، فيما احتوى على كمية أكبر من فيتامين "D"، بنحو 64% مقارنة بالماضي، بحسب ما أكدته دراسة أمريكية حديثة. ويرى الأطباء أنه لا ينبغي المبالغة بأكل البيض، إذ إن بيضة واحدة قادرة على إدخال كمية كافية من الكولسترول إلى الجسم، أما الأطعمة الأخرى، التي نستهلكها يومياً، وما تحتويه من كولسترول، فإنها قد تتحول إلى تراكم للدهون السلبية في الجسم، وهذا أمر غير صحي أبداً.
ويؤكد خبراء الصحة، أن استبدال اللحوم الحمراء بالبيض، ضمن برنامج حمية معين، قد يكون خياراً مقبولا صحياً، بيد أن التوازن في برنامج الحمية لا يمكنه الاستغناء كذلك عن أكل السمك والخضار لصالح أكل البيض يومياً.
فكافة أنواع الأغذية لها جانبان، يتمثل الأول في حسناتها على الصحة الفردية، أما الجانب الثاني فيتعلق بسيئاتها وما تخلف ورائها من آثار سلبية على عمل الجهاز الهضمي.
صحيح أن مستويات الكولسترول في البيض، تراجعت في الأعوام الأخيرة جراء تطبيق التكنولوجيا الزراعية المتطورة في المزارع، بيد أن البيض لا يمكنه الحل محل مواد غذائية أخرى ضرورية للجسم.
وبالنسبة لارتفاع مستويات فيتامين "D" في البيض، فإن الأمر غير هام جداً بالنسبة للأطباء السويسريين، إذ تتمكن شعوب تلك الدول، المعرضة للشمس دوماً، من امتصاص الفيتامين "D" بصورة طبيعية لا تتطلب أكل أي مادة غذائية.
في مطلق الأحوال، يعترف الأطباء السويسريون بوجود مزايا فيتامينية خارقة للبيض، تتجاوز حسنات الفيتامين "D"، قد يكون لها دوراً هاماً في الوقاية من بعض أنواع السرطانات وأمراض تصلب الشرايين.
لذلك فإن أكل البيض، بصورة معتدلة، بمعدل (2 إلى 3) مرات أسبوعياً "واجب على الجميع".