يتزايد معدّل الوفيات الناجمة عن الإصابة بمرض الإيدز في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشكل كبير، بعكس الاتجاه العالمي الذي يشهد هبوطاً في أعداد الوفيات الناجمة عن هذا المرض. وذكرت "الفنار للإعلام" وهي منصة إعلامية مستقلة تغطي التعليم العالي في العالم العربي، أن حالات الوفاة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ارتفعت بسبب مرض الإيدز بين العامين 2000 و2015 بنسبة 274 في المئة، بحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية، على الرغم من أن عدد الوفيات في جميع أنحاء العالم والناجمة عن الإيدز قد انخفض بنسبة 27 في المئة في الفترة نفسها.
وفي عام 2016، شملت الدول الأكثر تضرراً في المنطقة من مرض الإيدز: الصومال حيث تُوفي 1,700 شخص، والسودان حيث توفي 3 آلاف شخص، وايران حيث تُوفي 4 آلاف شخص.
وأوضحت "الفنار للإعلام" أن الوفيات الناجمة عن مرض الإيدز في الدول العربية أكثر ترجيحاً بسبب إحجام الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية عن اجراء اختبارات تشخيص الإصابة.
يشهد عدد المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية ارتفاعاً، على الرغم من أن المعدل لا يتزايد بشكل حاد كما هو حال عدد الوفيات الناجمة عن الإيدز. وبين العامين 2001 و2012، ارتفع عدد المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنسبة 73 في المئة، بحسب برنامج الأممالمتحدة المشترك لمكافحة الإيدز. وفي العام 2016، كانت هذه الزيادة تعني تسجيل 18 ألف حالة إصابة جديدة.
وحصلت النسبة الأكبر من هذه الزيادة في إيران، والسودان، والصومال، حيث سُجلت نسبة 65 في المئة من الإصابات الجديدة في المنطقة في العام 2016، بحسب برنامج الأممالمتحدة المشترك لمكافحة الإيدز.
وبحسب البيانات الصادرة عن برنامج الأممالمتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية والإيدز، فإن نسبة 18 في المئة فقط من الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة البشرية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تقع بين الرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال. فيما بلغت النسبة الأكبر من المصابين بين زبائن العاملين في مجال الجنس 41 في المئة، ويليهم في ذلك متعاطو المخدرات عن طريق الحقن، والذين قد يصابوا بفيروس نقص المناعة البشرية بسبب تقاسم الإبر مع الآخرين، بنسبة 28 في المئة من المصابين.