تشير الأرقام الرسمية المسجلة إلى أن الوفيات المرتبطة بمرض الإيدز، انخفضت إلى النصف خلال عقد من الزمن. ويذكر أن مرض الإيدز الذي يسببه فيروس نقص المناعة البشرية، كان واحدا من أهم 10 أسباب للوفاة حول العالم. وذكر تقرير صادر عن برنامج الأممالمتحدة المشترك حول فيروس نقص المناعة/ الإيدز، أن الوفيات انخفضت من ذروتها البالغة 1.9 مليون حالة وفاة، في عام 2005، إلى مليون خلال العام الماضي. وتجدر الإشارة إلى أن العلم لم يتوصل إلى علاج يقضي على فيروس نقص المناعة البشرية، حيث يمكن احتواؤه فقط بالجرعات اليومية من العلاج المضاد للفيروسات. وفي حال لم يُكشف فيروس الإيدز، فإنه يدمر الجهاز المناعي عند الإنسان، ما يسبب الإصابة بالمرض والموت. ويوجد نحو 36.7 مليون شخص يعيش مع فيروس نقص المناعة البشرية في جميع أنحاء العالم، و53% منهم يحصلون على العلاج. وقال ميشيل سيديبي، المدير التنفيذي لبرنامج الأممالمتحدة للمساعدة الإنمائية (UNAids): "لقد حققنا هدف عام 2015 المتمثل في علاج 15 مليون شخص مصاب، ونحن نسير على الطريق الصحيح لمضاعفة هذا العدد إلى 30 مليون شخص، وتحقيق هدف 2020". وأضاف موضحا: "سنواصل توسيع نطاقنا للوصول إلى المرضى، مع احترام التزاماتنا بتغطية جميع الحالات". وقالت وكالة UNAids، إن حالات الإصابات الجديدة بفيروس الإيدز، انخفضت في إفريقيا الشرقية والجنوبية، بما يقرب من الثلث منذ عام 2010. وزاد متوسط العمر المتوقع بمقدار 10 سنوات، على مدى العقد الماضي. ووضعت الوكالة سلسلة من الأهداف المعروفة ب: أهداف 90-90-90، تتمثل في تشخيص 90% من المصابين بفيروس الإيدز، وحصول 90% منهم على العلاج، والحد من العدوى بنسبة 90%، بحلول عام 2020. كما حذرت UNAids من أن العلاج غير الكافي في شمال إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا وشرق أوروبا، أدى إلى ارتفاع معدلات الوفيات.