أعرب يوسف العمراني الوزير المنتدب لدى وزير الخارجية والتعاون عن خشيته من "صوملة" مالي التي تحتل مجموعات اسلامية شمالها ودعا الى "تحرك دولي سريع". وقال العمراني في مقابلة مع صحيفة "لوماتان" الناطقة بالفرنسية والقريبة من الحكومة ان "الكابوس الاستراتيجي والانساني والسياسي من " صوملة " مالي يقلق المغرب وافريقيا وكذلك اوروبا".، واشار الى ان "فشل جميع الوسائل الدبلوماسية التي قامت بها المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا ومجلس الامن يدعو الى التفكير في وسائل بديلة من دون ان يتحدث في شكل مباشر عن تدخل عسكري، ". واعتبر ان تطبيق قرار الاممالمتحدة الذي يدعو الى حل سياسي للازمة المالية "يواجه مشاكل كثيرة"، مؤكدا في ذات السياق بأن "المغرب سيواصل دعم الجهود التي تبذلها المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا الهادفة الى ايجاد مخرج سلمي يحترم سيادة ووحدة اراضي مالي الشقيقة". وقال ايضا "هناك حاليا حاجة ملحة للعمل وتحاشي تحول المنطقة الى معقل امني للإرهابيين وملجأ لعصابات الجريمة المنظمة". واعربت فرنسا عن استعدادها لدعم تدخل عسكري من قبل قوات افريقية في مالي ولكن بدون ان تشارك فيها، كما اعربت المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا عن استعدادها لنشر قوة من ثلاثة الاف عنصر في مالي من اجل المساعدة في استعادة الشمال الذي تسيطر عليه حركات اسلامية متحالفة مع القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، ولكنها لا تزال تنتظر تفويضا من مجلس الامن ومساعدة خارجية لوجستية وتقنية.