في حوار صحفي أجراه القيادي في "حزب الأصالة والمعاصرة" عبد اللطيف وهبي مؤخرا، كشف هذا الأخير، أن البام بات يعيش حالة من "الغثيان"، ونوعا من الانفعال إلى درجة قصوى... مضيفا: فقدنا فهم مسارنا السياسي، ونعيش مشاكل يومية. أعضاء الحزب يتساءلون عن مصيره..هناك نقاش داخلي حاد في تقييم تجربتنا السياسية التي فشلنا فيها.. وجهت انتقادات للأمين العام المستقيل، لكننا الآن نسير في الطريق الصحيح، لأننا نعيد النظر في كل شيء، ولأن هناك حوارا داخليا منذ مدة، وأعتقد أن المجلس الوطني ل 26 ماي سيكون نقطة مفصلية في تاريخ هذا الحزب. وإذا اجتمع ذوو النوايا والإرادات الحسنة داخل الحزب سنتجاوز هذه الأزمة وسننتخب أمينا عاما جديدا وسنخلق فرصة جديدة للحزب... وعن الأمين العام أضاف وهبي والذي يعد من أكبر معارضيه بالحزب: "إلياس العماري شخص عنيد ومشاكس، له القدرة على التحرك، لكنه في الوقت نفسه مسؤول ويعرف مصلحة الحزب ويَفْهَمُ الإشارات". وبخصوص حصيلة الحكومة الإقتصادية، فالمتحدث أكد فشل الحكومة في تدبير عدد من الملفات، فهناك ارتفاع في الأسعار، وفشل في الحوار الاجتماعي، كما أن هناك ردود فعل داخل وسائل التواصل الاجتماعي، بمعنى أن هناك عجزا اقتصاديا ونوعا من التملص من مجموعة من التزامات الحكومة التي ضمنتها في تصريحها الحكومي.. وسياسيا هناك غياب تام للحكومة.. يؤكد وهبي. ليخلص إلى أن الحكومة التي يقودها العثماني عبَّرت عن فشلها لأكثر من مرة؛ وأنها من اليوم الأول الذي جاء فيه العثماني وهذه الحكومة تقدّم مهازل في مهازل وليس لها أيّ سند لا من طرف الحزب الأول في الأغلبية ولا من طرف باقي أحزاب المشاركة في الائتلاف الحكومي، لذلك لا يعتقد وهبي أنها ستستمر...