أعربت جبهة البوليزاريو الانفصالية عن خيبة أملها من الخطاب الذي ألقاه الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى 13 لعيد العرش، واصفة ما جاء في الخطاب بالتعنت الصارخ والمغيب للإرادة السياسية" لحل نزاع الصحراء. وندد بيان صادر عن الامانة الوطنية للجبهة الانفصالية ب"إصرار المغرب على فرض الأمر الواقع المرفوض من قبل الشعب الصحراوي والمجتمع الدولي" مستنكرة ما "عكسه ملك المغرب في خطابه من رفض للتعاون مع كريستوفر روس المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة" في اشارة الى قضية سحب المغرب ثقته من هذا الاخير. ودعا ذات البيان الى ضرورة "التدخل العاجل" و"ممارسة كل الضغوط والعقوبات اللازمة" على المغرب لإجباره على "الانصياع لقرارات الشرعية الدولية وتوقيف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان ونهب الثروات الطبيعية بالمناطق الصحراوية". وفي ردها على قرار الحكومة الاسبانية ترحيل متعاونيها من مخيمات تندوف, أعربت البوليزاريو عن أسفها لهذا القرار الذي وصفته ب"المتسرع" و"المبالغ فيه" مشيرة الى أنه "سينعكس سلبا على وضعية اللاجئين الصحراويين ويسيء لقضية الشعب الصحراوي العادلة متهم في الوقت ذاته اسبانيا بالوقوف الى جانب المغرب وضرب القضية الصحراوية التي هي في امس الحاجة الى من يقف بجانبها خاصة مع تزايد المشاكل الداخلية التي تهزها في الآونة الاخيرة " .