تعيش أسواق اللحوم خلال الأيام القليلة الماضية على وقع زيادات كبيرة جدا و غير مسبوقة، حيث بلغت لحوم الغنم مستويات قياسية، وصلت إلى 75 درهم ل " الكلغ " الواحد، في وقت بلغت أسعر لحوم البقر 70 درهما للكيلوغرام في عدد من المدن المغربية. وعزا بعض العارفين بالمجال هذه الزيادات التي شهدتها أثمنة اللحوم، إلى التساقطات المطرية التي شهدتها المملكة هذه السنة، و التي اعفت الكسابة من تكاليف الأعلاف، و دفعت بالعديد منهم إلى الاحتفاظ ب " الكسيبة " في الضيعات، وعدم عرضها في الأسواق، استعدادا لعيد الأضحى، حيث ينتظر أن ترتفع أسعار الأضاحي، للاعتبارات سالفة الذكر ( التساقطات المطرية + وفرة الأعلاف ). ومن جنابه أكد جزار في حديث ل " أخبارنا " أن قلة " العرض " بسبب احتكار عدد من " الكسابة " لأغنامهم كان سببا في هذه الزيادات، حيث ضطر الجزارين إلى ذبح " النعجة " تفاديا لخسائر مادية قد تلحق بهم، بسبب ارتفاع سعر الخروف، مضيفا أن الكيلو غرام الواحد يكلف الجزار حوالي 60 إلى 65 درهم، مع خصم وزن " العظام "، الامر الذي يجبره على بيعه بسعر لا يقل عن 70 درهما تفاديا للخسائر المحتملة.