أعلنت البرازيل والأرجنتين وكولومبيا والباراغواي والشيلي والبيرو، أمس الجمعة، تعليق مشاركتها في أنشطة اتحاد دول أمريكاالجنوبية (أوناسور) "إلى أجل غير مسمى". و في رسالة إلى نظيرهم البوليفي، فرناندو هواناكوني، الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد، أرجع وزراء خارجية الدول الست قرار تعليق مشاركتهم، ابتداء من يوم الأربعاء، في أنشطة هذا التكتل الاقليمي إلى المشاكل المتعلقة باشتغال الاتحاد.
وأكد وزير الشؤون الخارجية للباراغواي، إلاديو لويزاغا، انسحاب هذه الدول من التكتل الإقليمي في تصريحات لإذاعة "1 دي مايو" المحلية.
و قال لويزاغا "قدمت الباراغواي وكولومبيا والشيلي والبيرو والأرجنتين والبرازيل، وهي دول أعضاء في اتحاد دول أمريكاالجنوبية، رسالة إلى الرئاسة المؤقتة للتكتل أكدوا من خلالها عدم مشاركتهم في أي نشاط للاتحاد"، معللا القرار ب "الشلل" الذي يعرفه التكتل والذي فشل في انتخاب أمين عام منذ يناير 2017.
و بحسب الرسالة، التي تناقلت مضامينها وسائل الاعلام المحلية، فإنه "بالنظر إلى الظروف الحالية، قررت الدول الموقعة عدم المشاركة في مختلف أنشطة الاتحاد حتى نرى نتائجا ملموسة خلال الأسابيع المقبلة تضمن سير العمل السلس للمنظمة".
و أضافت الوثيقة أن "استحالة تعيين أمين عام بسبب عدم وجود توافق حول المرشح الوحيد" التي تقدم حتى الآن لشغل المنصب كانت له "عواقب وخيمة على التكتل".
و بهذا الانسحاب، فقد اتحاد دول أمريكاالجنوبية نصف أعضائه، الذين ينتمون إلى مجموعة ليما، وهي مجموعة تم إنشاؤها سنة 2017 في العاصمة البيروفية لتتبع الوضع في فنزويلا حتى "تعود إلى الديمقراطية".
يذكر أن الرئيس الكولومبي الأسبق، إرنستو سامبر، كان آخر من شغل منصب الأمين العام للاتحاد منذ 31 يناير 2017.
و يهدف اتحاد دول أمريكاالجنوبية، الذي يضم اتحادين جمركيين في أمريكاالجنوبية وهما السوق الجنوبية المشتركة (ميركوسور) و مجموعة دول الأنديز ، إلى "بناء هوية و مواطنة جنوب أمريكية و تطوير فضاء إقليمي متكامل".
و تم التوقيع على المعاهدة التأسيسية لاتحاد دول أمريكاالجنوبية في 23 ماي 2008 في القمة الثالثة لرؤساء الدول، التي انعقدت بالعاصمة برازيليا.