نقدم لكم مجموعة من القواعد والإرشادات التي تساعدكم على تحسين صحتكم واتقاء شر الإصابة بالسكتات القلبية والدماغية. توقفوا عن التدخين: إذا كنتم مدخنين, أقلعوا عن التدخين. إذا كان أحد أفراد أسرتكم يدخن, فشجعوه على الإقلاع عن التدخين. صحيح أن هذا الأمر ليس سهلا, لكن الشفاء من الأزمة القلبية أو السكتة الدماغية أصعب, والأصعب من كل ذلك هو التعايش مع امراض القلب المزمنة بقية الحياة. تعهدوا بالتوقف عن التدخين.
اختاروا التغذية الصحية: إن اتباع نظام غذائي صحي, هو أحد أفضل الأسلحة لمحاربة أمراض القلب والأوعية الدموية (Cardiovascular). من شأن نوعية الطعام الذي تأكلونه (والكمية) أن تؤثر على عوامل الخطر الأخرى, والتي بالإمكان التحكم بها أيضا: الكولسترول, ضغط الدم, السكري والسمنة الزائدة.
اختاروا الأطعمة المغذية, الغنية بالفيتامينات, المعادن, الألياف, والمواد الغذائية الأخرى, وقليلة السعرات الحرارية. فالتغذية الغنية بالخضروات, الفواكه, الحبوب الكاملة والأطعمة الغنية بالألياف, الأسماك, اللحوم الخالية من الدهون, ومنتجات الألبان الخالية من الدهون أو قليلة الدهون هي كلمة السر. من اجل الحفاظ على وزن صحي, يجب الدمج بين نظام غذائي صحي مع ممارسة النشاط البدني, وفقا لوزن الجسم, لكي يتمكن الجسم من حرق السعرات الحرارية التي يستهلكها.
خفضوا مستوى الكوليسترول في الدم: إن تراكم المواد الدهنية في الشرايين هو كارثة حقيقية. عاجلا أم اجلا, يمكن أن يسبب هذا الامر نوبة قلبية أو سكتة دماغية. يجب الحد من تناول الدهون المشبعة, الدهون المتحولة (Trans fats) والكوليسترول, والبدء بممارسة الحركة.
إذا لم تنجحوا في تخفيض مستويات الكوليسترول عن طريق النظام الغذائي وممارسة التمارين الرياضية وحدها, فهنالك أدوية يمكنها أن تحل المشكلة. يجب تناولها حسب تعليمات الطبيب بالضبط.
إليكم قائمة المستويات المرغوب بها:
الكولسترول الكلي: ينبغي أن يكون بمستوى أقل من 200 مليجرام لكل 100 مليلتر. الكولسترول الرديء (LDL):
إذا كان الشخص في دائرة الخطورة المنخفضة للإصابة بأمراض القلب: يجب أن يكون مستوى ال - LDL لديه أقل من 160مليجرام لكل 100 مليلتر.
وإذا كان في مجموعة الخطورة المتوسطة للإصابة بأمراض القلب: ينبغي أن يكون مستوى ال - LDL لديه أقل من 130 مليجرام لكل 100 مليلتر.
أما إذا كان في مجموعة الخطورة الشديدة للإصابة بهذه الأمراض, (بما في ذلك الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب أو السكري): فيجب أن يكون مستوى ال - LDL لديه أقل من 100 مليجرام لكل 100 مليلتر.
الكولسترول الجيد (HDL): ينبغي أن يكون عند مستوى 40 مليجرام لكل 100 مليلتر على الأقل عند الرجال, أو 50 مليجرام لكل 100 مليلتر على الأقل لدى النساء.
الدهون ثلاثية الغليسريد: يجب أن تكون في مستوى أقل من 150 مليجرام لكل 100 مليلتر.
خفضوا ضغط الدم: إن ضغط الدم هو المسبب الأول للإصابة بالسكتة الدماغية. أما السكتة الدماغية, فهي ثالث أكثر عوامل الوفاة انتشارا حول العالم, وأحد الأسباب الرئيسية المؤدية إلى الإعاقة. يعتبر الشفاء من السكتة الدماغية صعبا في أحسن الأحوال, وفي حالات أخرى, قد يبقى المصاب بها مع عجز دائم. يجب التوقف عن استهلاك الملح, يجب تناول الدواء حسب توصيات الطبيب والبدء بممارسة الحركة. هذه المستويات ينبغي أن تنخفض وأن تظل منخفضة. الهدف هو أقل من - 120/80mmHg.
يجب المواظبة على ممارسة الرياضة كل يوم: أثبتت الدراسات أن ممارسة التمارين الرياضية لمدة 30 دقيقة على الأقل, خمسة أيام أو أكثر في الأسبوع, يمكنها أن تساعد على خفض ضغط الدم, خفض نسبة الكولسترول والحفاظ على وزن صحي وطبيعي. لكن القليل أفضل من لا شيء: إذا كنتم لا تمارسون الرياضة إطلاقا, إبدأوا ببطء - فحتى 10 دقائق في كل مرة, قد تكون مفيدة لصحتكم. لقد أثبتت الأبحاث أيضا أن الأشخاص الذين وصلوا إلى مستوى معتدل فقط من اللياقة البدنية, هم أقل عرضة للوفاة في سن مبكرة, بالمقارنة مع الأشخاص ذوي مستوى اللياقة البدنية المتدنية.
حافظوا على وزن صحي: البدانة هي وباء, ليس فقط بين الكبار, إنما بين الأطفال أيضا. يصبح المرض وباءً عندما يخرج أن نطاق السيطرة, ويهاجم الكثير من الناس. لكن انتبهوا: الحمية المجنونة والإضافات الغذائية ليست هي الحل.
التغذية الجيدة والموازنة بين استهلاك السعرات الحرارية وممارسة الرياضة, هي السبيل الوحيد للحفاظ على وزن صحي لفترة طويلة. البدانة تزيد من خطر ارتفاع الكوليسترول, ارتفاع ضغط الدم ومقاومة الإنسولين - وهي الظاهرة التي تدل على حدوث داء السكري من النوع 2 - هذه العوامل نفسها, هي التي تزيد من احتمالات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. عندما نعرف كتلة الجسم (BMI), يمكن تحديد ما إذا كان الوزن مناسبا أم لا.
عالجوا مرض السكري: أمراض القلب والأوعية الدموية هي السبب الرئيس للوفاة بين مرضى السكري. فاحتمال الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى مرضى السكري أعلى منه لدى عامة الناس بضعفين حتى أربعة أضعاف. يعود هذا إلى مجموعة من عوامل الخطورة, بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم, ارتفاع الكولسترول, التدخين, البدانة, وقلة النشاط البدني.
خفضوا مستويات التوتر: وجد بعض العلماء علاقة مباشرة بين احتمالات الإصابة بمرض القلب التاجي وبين التوتر الذي يعيش الإنسان فيه, فالتوتر من الممكن أن يؤثر على عوامل الخطورة واحتمالات الإصابة بأمراض القلب و /أو السكتة الدماغية. على سبيل المثال, الأشخاص المعرضون للتوتر شديد, من الممكن أن يبالغوا بتناول الطعام, وأن يبدأوا بالتدخين أكثر مما لو لم يكونوا في حالة من التوتر الشديد. كما أثبتت الدراسات أيضا أن التوتر الشديد خلال جيل الشباب يزيد من مخاطر ارتفاع ضغط الدم في الأجيال الأكثر تقدما (انقطاع الطمث لدى النساء مثلا).
قللوا شرب الكحول: من الممكن أن يؤدي تناول المشروبات الكحولية بكميات كبيرة لارتفاع ضغط الدم, مما يؤدي إلى قصور القلب أو السكتة الدماغية. كما أن الكحول قد ترفع مستويات الدهون ثلاثية الغليسيريد, وتسبب ارتفاع وتيرة ن ضربات القلب, وتحفز نشوء الاولام السرطانية وغيرها من الأمراض. بالإضافة لكل ذلك, من الممكن أن يؤدي الإفراط بتناول الكحول للسمنة الزائدة, الإدمان على الكحول, الانتحار والحوادث.
تعتبر مخاطر الإصابة بأمراض القلب لدى الأشخاص الذين يتناولون كميات معتدلة من الكحول (بمعدل كأس واحده يوميا للنساء وكأسين يوميا للرجال) أقل منها لدى الأشخاص الذين لا يتناولون هذه المشروبات إطلاقا. ومع ذلك, فإن الأشخاص الذين لا يشربون الكحول, ينصحون بعدم الإقدام على شربها, كما يوصى الأشخاص الذين يشربون كميات معتدلة من المشروبات الكحولية بعدم زيادة الكميات التي يتناولونها.